بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
حديث اليوم – الاثنين – 03-01-1433هـ
--------------------------------
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثاني: أشراط الساعة.
الفصل الثالث: علامات الساعة الكبرى.
المبحث الثاني عشر : النار التي تحشر الناس.
المطلب الثاني : أرض المحشر.
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
( ثانياً)
والسبب في كون أرض الشام هي أرض المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتن في آخر الزمان يكون بالشام.
وقد جاء في فضله والترغيب في سكناه أحاديث صحيحة منها ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي الدرداءقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي؛ فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام".
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"رأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة. قلت: ما تحملون؟ فقالوا: عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام".
وروى أبو داود بسنده إلى عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة, جند بالشام, وجند باليمن, وجند بالعراق, قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك, فقال: عليك بالشام, فإنها خيرة الله من أرضه, يجتبي إليها خيرته من عباده, فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم, واسقوا من غدركم, فإن الله توكل لي بالشام وأهله".
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للشام بالبركة كما ثبت في الصحيحعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا".
وقد تقدم أن نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان يكون بالشام, وبه يكون اجتماع المؤمنين لقتال الدجال.
والله أعلم
.