كل مافيه أحببته..
كل الذكريات التي كانت تقبع داخله..
كل الآمال التي بنيناها سويا..
حياتنا التي عشناها سويا..
الأحاديث التي كنا نتسامر بها في الليل..
مازلت أذكرها..
كنت ترحل عنا أياما..ونشتاق لك..
ولكن هذه المرة سترحل شهورا..
طويلة ومملة..
كل ماأفهمه الآن أنك سترحل..
لحياتك الجديدة..
لعالم رائع..
لتفتح صفحة جديدة..
ولكنني هنا سأنتظرك مع شروق الشمس..
كما كنت أفعل عندما كنت صغيرة..
كنت أنتظر عودتك من المدرسة..
كنت أنتظر الحلوى التي تجلبها لي..
مازلت أذكر طعمها جيدا..
لا أنسى مزحك الثقيل..
والمزعج بالنسبة لي ..
ولكنني الآن أحبه...
أتمنى لو ترجع الأيام..
وتعود أنت كما كنت..
مرت السنوات ومع مرور كل سنة..
كنت تكبر وأصبح صوتك خشنا ومرعبا..
وجسمك الطويل البهي المليء نضرة..
لا أنسى ألعابنا ..ضحكاتنا..في طفولتنا..
حتى بعدما كبرنا مازلنا نحب بعضنا..
ولكن ذاك الحب لم نصرح فيه يوما لبعضنا..
كنت أظن نفسي سأكون سعيدة عند رحيلك..
ولكنني اكتشفت أنني كنت أخدع نفسي..
لأشعرك أني لا أهتم لأمرك..
ولكنني الآن لا أستطيع فراقك..
هكذا كتب لنا القدر..
هل ستبقى تحبني حتى بعد رحيلك..
أم أنك ستجد غيري..
عند فراقك لا أستطيع سوى أن تختلط دموعي بعبير لقياك..
لا أستطيع سوى أن أبكي ..
وما ألبث أن أنساك مع مرور الأيام...
.
منقووول
.