أنا لا اتهم أحدا بكتابتي ... لكني لطالما اغتلت نفسي بأحرفي المسمومة
(صلاح الدين)
جرح!
لم اختنق يوماً برائحة الحبر الذي اكتب به
ولا بكتابة فرعونية في زمني هذا
لكني أموت كل يوم بالسم الذي يخلق هنا ( بالقلب)
وحينما يأتي موعد استيقاظي من صحوة النهار المعكر بكلامه، وأحلام اليقظة فيه، وربما امرأة ثرثارة! أو صمت جارح! حقاً إن النوم كالموت! راحة... وما بعدها الجحيم
شيء كالموت...!!!
إني إنسان بجسد يحملني خشية وقوع تلك الملائكة عن كتفي
شهادة ميلادي التي لم يوافق عليها هي من تجعلني حيا
لم يكتبوا لي شهادة وفاة بعد! فقد اختنقت بالحبر الذي كان بالطابعة!
ليس نسياناً...
كزوربا أتقيأ كل ما أحب، اثمل به، فلا اسكر بعدها به أبدا...!!!
تباً...لي!
كم أحب أن اثمل بكلماتي أن ارقص معها بجنون واخلع عنها عباءتها، وأثيرها
وأُثار بها
تباً...لها!
كلما أثرتها مرة! لعنتني عشرة!
إيمان... بغير الله!
لا أؤمن بالشيء ولا باللاشيء
إيماني مضطهد فكريا
وأفكاري محطم قلبها
ذاك القلب الذي جرحتهِ أنتِ
الجرح الذي خلقته بكبريائك
بكبريائك المزيف
بِحبك المصنوع من بقايا آخرين
أعمال
خذي كل أوجاع الأرض وارحلي
ابتعدي مسافة سماء
اقتربي أكثر من كل ما هو مثلك
زوري أضرحة الشياطين
اصنعي من الحب موتاً
ومن الكره حياتك
فأنتِ... لعنة من رب الشيطان الرجيم
نصف لا شيء
ما بين الحب والكره
ما بين الحياة والموت
في منتصف الأشياء
نصف يموت ونصف يحيا
فرحاً بموت النصف الأخر
للأنصاف حظوظ! وأنا نصف حظ!
نصف أمل! نصف تفاؤل
نصف كل شيء!
روح نصف مخلوقة!
وكأنما زرعت في القلب حباً كبيراً
وجعلت من نجوم السماء شاهدا له
هراء...!
كل ما قلتِ وعشتِ
كل الإيمان في قلبك
كل الحب الذي قدمتِ
كالقمر الذي عُبِد
ما أن أفل!
حتى أصبح الشرك به يقين
... أما آن لأحد أن يسرقني من وجع المدينة !!!