فيكتور .. لعنة الله عليهم إلى يوم الدين / الصحفى : نصر فؤاد أبو فول
التاريخ: 2011-04-16 09:33:11
بداية أترحم على المتضامن الأصيل الايطالي (فيتوري أرقوني ) الذي قتل على أيدي فئة مجرمة لا تمت للدين ولا للإنسانية ولا للرحمة بصلة نعم لأن المتضامن الذى ترك والده المصاب بالسرطان وجاء إلى أرض غزة ليدافع عن أطفالها وشيوخها ونسائها ويحافظ على حياتهم ويفضح جرائم الاحتلال بحق ما يفعله فى غزة ..
لمن نحمل المسؤولية ؟ أرجو أن تجيبونى ؟ هل نحملها لأناس لا تعرف القيم والدين ؟ أم أناس لا تعرف للرحمة سنتيمتر واحد أم لأناس لا تهمها إلا مصالحها الشخصية ؟ أم إلى الموساد الإسرائيلي ؟
لا أعلم ماذا أقول وأعبر عن صدمتي إزاء هذا الخبر الذى قتل قلبي بكل معاني الكلمات فقد ضاعت الكلمات وأدمى القلب حنينه بالبكاء لم أكن أعلم بهذه الحقارة التى اختطف بها هؤلاء الفئة الكافرة والضالة أن يعدموا ويقتلوا ( فيكتور ) بهذه البشاعة ! .. ماذا فعل لكم يا أوغاد .. ؟ ماذا فعل لكم يا قتلة ..؟
نعم إنها مؤمراة من حفنة من العملاء المرتزقة لينفذوا فعلتهم الغادرة بقتل فيكتور هؤلاء هم أيدي الغدر الذي تركه الاحتلال في غزة من أجل طرد كل من هو متضامن مع أبناء غزة المظلومين من العدو ومن الأخ ومن الصديق هذه الحفنة التي أرادت لغزة أن تعيش في الظلام وإلى الأبد لن يكون ما يحلو لها فنحن لهم بالمرصاد وعلى أجسادنا ندافع عن المتضامنين .
فعذرا لكل مسافات الزمن بينك وبين رفيقتك راشيل كوري فهناك في رفح كان موعدها مع شهادة صارخة بدمها على ظلمنا واليوم نحن نظلمك ونقهرك ونصفع كل ثورات العالم .. لا ندري في أي قائمة نضعك ..لعلك كنت اسمى منا واطهر وأكثر إخلاصا .. وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها فقد كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا لكنني لم أكن أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته .. فسلام لروحك الطاهرة فيكتور ..
جريمة لا يمكن أن يفلت منفذيها من العقاب ولن يفلت منها كل من ساندهم وسهل لهم تنفيذها لأن الصدمة ما تزال حاضرة فى هذه الجريمة يجب إعدام من قام بها وبشكل فوري .. فيكتور شارك غزة ماساتها الإنسانية، لإيمانه بان غزة وأهلها، لا يستحقون هذا الحصار الظالم، رغبة منه بالإسهام كانسان، بتسليط الضوء عليها، عله يخفف من وطأت حصارها، بإيصال رسالة للعالم، بان غزة ضحية، فكان هو ضحيتها للأسف ومن من ؟ من أناس لا يعرفون الدين ولا القيم والأخلاق الإنسانية ..
أتذكر كلمات والدته بكل حسرة وآلم وهى لم تصدق أن ابنها المتضامن قتل فى غزة ومن من ؟ من أبنائها كما تقول نعم إنها الصدمة والصدمة التى لا يمكن أن تمحها غزة بعار ارتكبه أناس وفئة ظالمة من ذاكرة الأم الصابرة والدة المتضامن فيكتور حيث قالت والدته وهى تذرف الدموع وتبكى القلب كان مناضلا عرض حياته للخطر أكثر من مرة خلال مشاركته في كافة مسيرات مناهضة الحزام الأمني التي تعرضت لإطلاق النار شرقي وشمال قطاع غزة من قبل جنود الاحتلال، وشارك في جولات حماية الصيادين من رصاص الاحتلال في عرض البحر الايطالية .
إلى هنا وينتهي الكلام والأجل فى مقالي ولم ينتهى من فى قلوبهم الدماء غرقت وعيونهم تذرف دما على فراق فيكتور ولا كلام لدى سوى أن أقول لعنة الله عليهم إلى يوم الدين فهم يستحقون الحرق فى نار جهنم لما اقترفت يداهم بحقك .. فسلام لروحك الطاهرة ودمائك لعنة تطاردهم حتى يقتص الله منهم فهم ليسوا فلسطينيين ولا يمتوا للدين الإسلامي بصلة .
.
.