اإلى متى أتقوْقَعُ على ذاتي بِك، كَي لا تنْهارَ فِيَّ حياتُك ؟!
حتَّى متَى أقْضِي ليالِيَّ أفكِرُ بِكَ، و أنْتَ بعيدٌ جدًا، قريبٌ من أحلامِي، جحيمٌ يحرِقُ أيَّامي ؟!
حتَّى متَّى أسْترِقُ النَّظَر إلى عيْنيْكَ كَي لا تفْضَحَني بهواكَ عيْناي ؟!
حتَّى متَّى أتنهَّدُ بِشوقٍ كُلَّما سَمعْتُ صوْتَك، و أتهادَى بحُرقَةٍ لأكتُمَ كَلِمَةَ (أحِبُك) ؟!
ليْتَ اللَّيالِي تُسْعِفُني على نسْيَانِك، لكنَّها لا تدْفَعُني إلَّا إليْك
و ليْتَ النَّهار يُشرِقُ عَن حياةٍ بِدونِك، لكنَّ الشَّمس ما عَاد تشْبِهُ شيئًا سِواك !
منْذُ متَى و أنَا لا أفكِرُ بشيءٍ سِواك... و لا أقومُ و أقعُدُ و أنامُ إلَّا و أنتَ في طعامِي و شَرابي و هوائي !!
باتتِ الأُمنياتُ تتقمَّصُكَ أنْت، و أطيَافُ الهَوى تلْبَسُ ثِيابَك،
و ملْمَسُ أغطِيَةِ سَريرِي، يرْتعِشُ لها جَسدِي... كأنَّها جسَدُكَ و يَدَاك !
حتَّى متَّى أُواري تلَعْثُمِي بقُرْبِك، و أحبِسُ بسمَةَ السَعادَة بِوجودِك،
أريدُكَ أقْرب و كَفى، لن أحمِّلَكَ وِزْرَ إحساسِي،
لَن أزيدَ على ثقْلِ الدُنيَا، ثِقْلَ شُعورِي، كُن أقرَبَ و كَفى ...
دعْني أرَاكَ في وجْهِ القَمَر، و أحْلُمَ بِكَ مسْتنِدًا على كَتِفِي، أقرأُ لَكَ حلمًا،
و أسْمَعُ صوْتَ أنفاسِكَ يهُزُ عُمْقِي ...
دعْني أسْعَدُ كُلَّ يوْمٍ بِك، ما عَاد بعدَ اعترافِي بحُبِي لَكَ يهِمُنِي شيءْ،
أعترِفُ لَك، أحِبُك ... نعَم أحِبُك، و لا أريدُكَ أن تُحِبَّني، لا أريدُكَ أن تعشَقَني
أن تنْتظِرَني، أن تُداريني ... كُن أنتَ فقَط، كَما أنْتَ معِي، و سأحلُمُ لِوحدِي،
لأنَّني اعْتدْتُ الوَجَع في الهَوَى، و على نارِ الجَوَى نضَجَ جسَدِي ...
كُن كمَا أنْتَ هادئًا، صاخِبًا، لا تتعثَّر بِي كمَا تعثَّرتُ بِك،
لأنَّكَ مَن دخَل حياتِي، لأنَّكَ من هزَّ كيانِي، لأنَّك من بعْثَرَ كُلَّ معتقَداتِي و إيماني و مبادئِي،
و غيَّرتَ الطِّفلَة التِّي فِيَّ إلى أنْثَى ... فلا تَخَفْ عليَّ مِنَ الهوَى،
فقَط ابْقَ قُربي، طيْفَ رَجُلٍ لَن يكونَ يومًا لي !!
مما راق لي