الاحتفال بترميم مقبرة شهداء الجيش الأردني في بلدة اليامون
22.01.08 - 03:34
جنين /علي سمودي- بحضور رسمي وشعبي احتفل في قرية اليامون غرب جنين بترميم مقبرة شهداء الجيش الأردني الذين سقطوا في معارك حرب عام 1967 وقد اعيد ترميم القبور وتشييد النصب التذكاري على نفقة بلديتي جنين و اليامون، وحضر الاحتفال كل من قدوره موسى محافظ جنين وعلي الشاتي نائب رئيس بلدية جنين والعقيد سليمان عمران قائد منطقة جنين وقوات الأمن الوطني والعقيد مصطفى الجيوسي مدير عام الشرطة وعماد عباهره رئيس بلدية اليامون وعدد كبير من الشخصيات ومدراء ورؤساء المؤسسات الرسمية والأهلية وممثلين عن كافة الاجهزة الامنية الفلسطينية وجمهور غفير من المواطنين.
وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من الجيش الأردني الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة على ثرى فلسطين الطاهر تم وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء الجيش الاردني.بعد ذلك ألقيت عدة كلمات تم الإشادة بها بالدور الاردني المميزة عبر السنوات الماضية وبالجهود المتواصلة للملك عبد الثاني في خدمة قضية فلسطين وشعب فلسطين على مر العقود، و بعمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والأردني.
كلمات
وأكد قدوره موسى المحافظ أن هذا الاحتفال يعم كل الروابط وان هؤلاء الشهداء الأبطال ضحوا بدمائهم الزكية من أجل فلسطين واليوم وبهذا الاحتفال نحاول إعطاءهم جزء بسيط من حقهم علينا بترميم هذه المقبرة وتشييد هذا النصب. أما العقيد سليمان عمران قائد منطقة جنين فقد أكد أن رابطة الدم أقوى من أي روابط أخرى ولا يسعنا إلا أن نقف إجلالا وإكبارا لكل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل فلسطين طوال مسيرة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، واضاف هذه ليست المرة الأولى التي يختلط فيها الدم الفلسطيني والدم الأردني في دفاع عن أرض فلسطين وعن القدس الشريف والتاريخ يشهد على ذلك في معارك 48 و 67 وفي معركة الكرامة والعديد من المعارك التي شهدتها الارض الفلسطينية.
تكريم الشهداء
وتحدث علي الشاتي القائم بأعمال رئيس بلدية جنين قائلا: نحتفل اليوم بتكريم شهداء الجيش العربي، الجيش الأردني الذين يستحقون منا كل تقدير واحترام وأضاف أن هذه القبور هي شاهد على العمق العربي والإسلامي لقضية فلسطين وشاهد على مدى عمق العلاقة بين فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية.أما عماد عباهره رئيس بلدية اليامون فقد رحب بالضيوف على أرض اليامون وأضاف هذه المقبرة يطلق عليها مقبرة الشهداء نسبة الى شهداء الجيش الأردني كما أنها تضم اليوم شهداء بلدة اليامون الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى.
لمحة تاريخية
يذكر أن هذه المقبرة تضم رفات شهداء من الجيش الأردني سرية المدفعية السادسة سقطوا في معركة الدفاع عن فلسطين في حرب عام 1967. وأفاد أحد شهود العيان من سكان قرية اليامون أن هؤلاء الشهداء الأبطال خاضوا معارك عنيفة مع دبابات الاحتلال الإسرائيلي واستمروا في دفاع عن أرض فلسطين رغم كبر الهجوم الإسرائيلي على هذا الموقع رغم قلة عددهم بالمقارنة مع حجم القوات الإسرائيلية التي كانت مشتبكة معهم. كما أشاد جميع الحضور بالدور المهم والمركزي الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لدعم القضية الفلسطينية سياسيا وشعبيا واقتصاديا ومعنويا وعلى كافة الأصعدة المختلفة عربيا ودوليا.
.
.
صابر الحاج محمود عباهره...ابو سامر
اليامون
.