منتدى بسمة أمل فلسطين
مرحب بزوار منتدانا الكرام ..يشرفنا ويسعدنا اختي واخي ان تسجل معنا ..تفيدنا مما وهبك الله من علم ومعرفه املين ان تفيدنا وتستفيد
اهلا ومرحبا بكم
المدير:
صابر الحاج محمود
اليامون


.
منتدى بسمة أمل فلسطين
مرحب بزوار منتدانا الكرام ..يشرفنا ويسعدنا اختي واخي ان تسجل معنا ..تفيدنا مما وهبك الله من علم ومعرفه املين ان تفيدنا وتستفيد
اهلا ومرحبا بكم
المدير:
صابر الحاج محمود
اليامون


.
منتدى بسمة أمل فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بسمة أمل فلسطين

تخليد ذكرى الشهداء- ادب - شعر - خواطر- تراث-احداث-تاريخ -مجتمع-ثقافه -ابداع-حكايات فلسطين حكايات عربيه.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابغض الحرام ..الانتحار..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صابر عباهره
المدير العام
المدير العام
صابر عباهره


ذكر عدد الرسائل : 2011
الموقع : منتدى شهداء اليامون .. وكل فلسطين ..شهداء الحق من اجل الحريه
المزاج : صافي وذلك الفضل من الله
تاريخ التسجيل : 26/10/2008

ابغض الحرام ..الانتحار..  Empty
مُساهمةموضوع: ابغض الحرام ..الانتحار..    ابغض الحرام ..الانتحار..  Emptyالأربعاء سبتمبر 21, 2011 6:49 am



ابغض الحرام
2011.09.20
عبد الناصر

كانت الساعة تشير إلى العاشرة من صباح يوم هادئ في مدينة تبسة التي يكاد يعيش نصف سكانها من التهريب عندما تسلّق شاب في العشرينات من العمر سور المدينة البيزنطي وراح يرسم بخنجر على صدره العاري خارطة من الجروح ويهدّد برمي نفسه إلى الأسفل إن لم تمنحه البلدية وظيفة قارّة أو مساحة يمارس فيها التجارة....
وفي لمح البصر تدخلت مصالح الحماية المدنية والأمن وأنقذت الشاب الذي استقبله طاقم البلدية برئيسه وأعضائه ومنحوه وعدا أقوى من القرار بأن يفتحوا في وجهه باب العمل على مصراعيه.
وكانت الساعات تتوالى وتتشابه على كهل دكتور دولة في الفيزياء النووية عاد من انجلترا وأراد ملاقاة، مسؤول أقل من رتبة ذات شيخ البلدية من أجل أن يقدم مشروع قد يوفر العمل للمئات من الصامتين وليس لمن حاول الانتحار فقط دون أن يتمكن من ذلك.
المشهد صار قاعدة تتكرر في كل الولايات وثقافة حياة لا تُبشّر بأننا باشرنا خطوة واحدة من الإصلاحات المأمولة التي أساسها منح حقوق المواطنين من دون أن يعتصموا أمام أبواب المديريات أو يلجأوا لاستعراض الانتحار المُهين، وأن نطالبهم بالواجبات بقوة القانون حتى لا تبقى البلاد تمنح السكنات لمن احتل أراضي الدولة وبنى عليها مدن القصدير، وتمنح العمل لمن احتل الشارع ومارس التجارة غير الشرعية، وتمنح الكهرباء والماء والغاز لكل من شلّ حركة الناس وأتى على أخضر البلاد ويابسها ضمن حلقة مفرغة لم نستطع الخروج منها وهي تصحيح أخطاء الدولة الكثيرة جدا بأخطاء الشعب الكثيرة جدا بمباركة غريبة من السلطة التي يكاد يكون برنامجها التنموي الوحيد هو رد الفعل كلما فعل فرد أو مجموعة من المواطنين، كأن تكتنز البلدية أو المديرية أو الوزارة الأموال وتُجمّد المشاريع، وبمجرد أن يطالب المواطنون بالاحتجاجات بحقوقهم تتحرك الجرّارات وتسيل الأموال، وتنبت مناصب العمل، فتتعبد الطرقات التي ظلّت مهترئة منذ نصف قرن في لحظات، ويدخل الغاز لأول مرة بيوت الناس وتُمنح عقود العمل لشباب دون أدنى قوانين التشغيل في العالم، وتشجع النزوح الريفي نحو المدن بمكافأة كل نازح بمسكن، بينما يبقى أفراد الحزب الصامتون الذين لا يجرؤون على احتلال الأراضي الزراعية وأرصفة المدن ويستحيون من التعرّي أمام الملأ على هامش الحياة بلا عائل ولا ملتفت لحالتهم، فنجد بعضهم ينتحر معنويا والبعض الآخر يفضّل أن يعيش في منفاه الاختياري في الجامعات الأوروبية والمخابر الخليجية، فمن غير المنطق أن تهتم الدولة فقط بالذين يحتجون ومعظمهم من البطالين الذين لا شهادة ولا حِرفة لهم، ولا تبذل أي جهد لاستعادة أدمغتها من الذين حلّوا مشاكل إقتصاد العديد من دول العالم.
ولم يحدث في التاريخ القديم والحديث وفي كل الشرائع السماوية أن أصبح التهديد بالانتحار الجماعي ثقافة حياة، وأن أصبح من يهدد بالانتحار ضحية تُفتح له أبواب الحياة المغلقة بالأقفال الحديدية في وجه الآخرين، فقد عرفنا الانتحاريين في الحرب العالمية الثانية من طياري اليابان يدكّون الأساطيل الأمريكية من أجل أن تصبح اليابان دولة عظمى، وعرفنا انتحاريي نمور التاميل من أجل الانفصال والقضاء على التمييز العرقي في سيريلانكا، وعرفنا انتحاريي الهند ضد الإنجليز لطرد المستعمر، وعرفنا استشهاديي فلسطين ضد الصهاينة، لكن أن يجرّ والد عاقل أبناءه ويرشّهم بالبنزين في مشهد مُهين للقيم وللأخلاق وللبلاد فذاك ما يجب أن يعاقب عليه، لا أن تقدم له الهدايا، وطبعا بعد أن يعاقب المسؤول الذي أوصلنا إلى أبغض حرام في التاريخ، لأنه ضد الحياة وضد الإسلام، وإعلان صريح بالكفر كما قال تعالى في سورة النساء.. "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نُصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا".

؟

.
.
منقول



.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abosamer1953.yoo7.com
 
ابغض الحرام ..الانتحار..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابغض الرجال الى الله
»  سياحةُ الانتحار لعبةٌ ترفيهيّةٌ مغايرة!... ترويج للانتحار السعيد ..؟؟!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بسمة أمل فلسطين :: أقسام منوعة :: مقالات ومواضيع عامة-
انتقل الى: