منتدى بسمة أمل فلسطين
مرحب بزوار منتدانا الكرام ..يشرفنا ويسعدنا اختي واخي ان تسجل معنا ..تفيدنا مما وهبك الله من علم ومعرفه املين ان تفيدنا وتستفيد
اهلا ومرحبا بكم
المدير:
صابر الحاج محمود
اليامون


.
منتدى بسمة أمل فلسطين
مرحب بزوار منتدانا الكرام ..يشرفنا ويسعدنا اختي واخي ان تسجل معنا ..تفيدنا مما وهبك الله من علم ومعرفه املين ان تفيدنا وتستفيد
اهلا ومرحبا بكم
المدير:
صابر الحاج محمود
اليامون


.
منتدى بسمة أمل فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بسمة أمل فلسطين

تخليد ذكرى الشهداء- ادب - شعر - خواطر- تراث-احداث-تاريخ -مجتمع-ثقافه -ابداع-حكايات فلسطين حكايات عربيه.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اه يا سوريا ... ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا سورِيَّا!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صابر عباهره
المدير العام
المدير العام
صابر عباهره


ذكر عدد الرسائل : 2011
الموقع : منتدى شهداء اليامون .. وكل فلسطين ..شهداء الحق من اجل الحريه
المزاج : صافي وذلك الفضل من الله
تاريخ التسجيل : 26/10/2008

اه يا سوريا ... ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا سورِيَّا!! Empty
مُساهمةموضوع: اه يا سوريا ... ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا سورِيَّا!!   اه يا سوريا ... ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا سورِيَّا!! Emptyالإثنين نوفمبر 14, 2011 6:21 am

هدير الضمير
ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا سورِيَّا!!

يحب العربي الحرية بطبعه، ويعشق الحياة الكريمة. وقصة ميسون الكلبية، زوجة الخليفة الأموي، معاوية بن أبي سفيان، معروفة. فقد فضلت حياة البادية الواسعة على قسوتها، على حياة القصور المريحة بتوفير كل أسباب الحياة الناعمة، فقالت تحن إلى الحياة الحرة في البادية، من قيود الحياة الحضرية في القصور، فقالت تعبر عن شوقها لحياة الحرية:
لبيت تخفق الأرياح فيه ***** أحبُّ إليَّ من قصر منيفِ
وقد من الله على العرب بأن وهبهم وطنا جميلاً في كل المقاييس وفي كل المجالات، لكي يكون ذلك حافزاً لهم للتفاني في حبه والتسابق في بذل النفوس في سبيل الحفاظ على حريته.
وطن مناخه معتدل في فصول السنة كلها، وأرضه جادت بكل أنواع الخيرات من الزرع والضرع؛ حتى الصحراء القاحلة عوضهم الله عن قسوة الحياة فيها، بنعمة البترول الذي حَوَّلَ المكان إلى جنات ولو كانت اصطناعية؛ فالمال يصنع المستحيلات. ولذلك صار الوطن العربي ميدان المنافسة بين الدول للوصول إلى خيراته واستغلال ثرواته بكل أنواعها، وبكل ما وهب الله هذا الوطن من الخير العميم.
كان الصراع بين القوى الكبرى من أجل السيطرة على المنطقة متواصلاً منذ القديم. وقد اتخذ أشكالاً عديدة؛ لكن أكثرها لؤماً وإيلاما، ما ابتلي به الوطن العربي من الاستعمار الغربي المتمثل ببريطانيا وفرنسا، ومعهما إيطاليا في ليبيا، وإسبانيا في شمال المغرب العربي.
تم تمزيق الوطن العربي وتقاسم أجزائه بين الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الأولى، وإن كانت بعض أجزائه قد خضعت للاحتلال قبل ذلك.
كانت بلاد الشام وحدة واحدة، ولكن تمت تجزئتها إلى أربعة أجزاء لكي تسهل السيطرة عليها، ولكي يتم تنفيذ وعد بلفور في فلسطين بالتفاهم بين الأطراف التي تدعم الفكرة وتحميها منذ ولادتها.
كانت سوريا من حصة الفرنسيين، بالإضافة إلى لبنان. وكان جنوب بلاد الشام من غنائم الإنجليز الذين صنعوا كيانين منفصلين تحت اسم فلسطين وإمارة شرق الأردن.
لكن مقاومة الغزاة بدأت منذ بداية عهد الاحتلال. سيطر الفرنسيون على سوريا ولبنان وأحكموا سيطرتهم بعد معركة ميسلون سنة 1920م. لكن المقاومة بدأت تتحفز للانطلاق ومقارعة الغاصبين وكان أشدها وأعنفها الثورة السورية الكبرى سنة 1925م، بقيادة البطل العربي الدرزي، سلطان باشا الأطرش الذي سطر ملاحم البطولة، وأظهر هو والثوار ضروباً من الشجاعة والتضحية في سبيل الحرية والاستقلال، حتى تغنى بهم الشعراء، فقال الشاعر القروي، رشيد سليم الخوري، في قصيدة بعنوان: (الاستقلال حق لا هبة)، على لسان القائد الفرنسي مستنجداً:
صاحَ: المروءةََ يا فِرَنْجُ؛ فليس لي ***** في صد غارات الدروز يدانِ
عهدي بهم في السلم حُملانا فوا ***** رعباهُ بعدهمُ من الحُملانِ
لله منظرُهمْ إذا هزجوا وقد ***** هزُّوا الرماح لغارةٍ وطِعانِ
يَلْقون ( مِتْرِلْيوزَنا) بصدورهمْ ***** ويكافحون (التَّنْكَ) بالأبدانِ
والتنك هو الدبابة والمترليوز هو المدفع الرشاش، في إشارة إلى شجاعة الثوار
ويشيد بسلطان باشا الأطرش:
ويكادُ يفترسُ العدوَّ جوادُهُ ***** فكأنه أَسَدٌ على سِرْحان
فَذٌّ كُفيتُ به سؤالَ الناس من ***** تَعني؟ وهل أعني سوى سلطان؟!
في تلك الحقبة المؤلمة واللئيمة في تاريخ سوريا الأم، وكما في سوريا (البعض) من الأم، اشتدت وطأة الغاصب الفرنسي، فقصف البرلمان السوري بالمدافع خلال تلك الثورة على رؤوس أعضائه وهم مجتمعون فيه؛ مما أثار سخط العرب جميعاً، وليس السوريين وحدهم، يوم كانت مشاعر العرب لا تزال موحدة، ولم يتم انصرافها إلى إقليميتها الضيقة التي صنعها لهم الاستعمار الغربي، فتسابق الشعراء في الإشارة إلى الجريمة (النكراء) التي ارتكبتها فرنسا في سوريا، وكان أمير الشعراء أكثرهم تعبيرا صادقاً عن الضمير العربي الذي تألم لما حل بدمشق فقال:
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ ***** وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي ***** جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يََدِِقُّ
وَبي مِمّا رَمَتكِِ بِهِ اللَيالي ***** جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
ومنها قوله متحسراً ومتفجعاً:
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ***** عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بما يَشُقُّ
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريد ***** وَيَحمِلًها إِلى الآفاقِ بَرقُ
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها ***** تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
ويشير إلى دواعي الثورة ومطلب الثوار:
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا *** وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
ويتساءل متعجباً من ممارسات الاحتلال الفرنسي الظالمة؛ على عكس ما عرف عن الثورة الفرنسية:
وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها ***** فكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ
ثم يحض السوريين على الثبات ويحرضهم على مواجهة الموت الذي يهب الحياة الكريمة للأجيال التالية، ويذكرهم بأن الحرية غالية، وثمنها قوافل الضحايا من الأحرار وشلالات من دماء الشهداء الزكية:
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ *** فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ *** يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا *** إِذا الأَحرارُ لَم يُسقََوْا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا *** وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لأجيالٍ حَياةٌ *** وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ *** بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
الاستعمار والاستبداد
والاستعمار، كما هو مفهوم ومعلوم، يكون بتسلط الأجنبي على الوطن. أما الاستبداد فهو تسلط الحاكم المحلي من أبناء الوطن على مقدراته ونهب خيراته، واستغلال البلاد وتسخير العباد لخدمة أهدافه ودوام حكمه، حتى عندما يموت يكون قد مهد لتوريث الحكم وحصره في ذريته وأعوانه من الأقربين والمقربين.
الاستبداد صنو الاستعمار، وكلاهما عدو لأشواق الحرية، وقاتل للهمم ومبعثر لمقدرات الوطن في ما لا ينفع المواطن، وإنما ينهب خيرات الوطن، ويسرق ثرواته، ويعمل عل تعطيل التقدم الحضاري في البلد الذي يبتلى بالاحتلال الأجنبي، أو الاستبداد الذي يمارسه الحكام من أبناء الوطن.
لكن الوطن العربي كله يعيش حياة الاحتلال المقنع، والمتدثر بلباس الاستقلال الكاذب، ويمارس الاستبداد في أقسى صوره، وفي أقصى حدوده؛ بحيث يكون أشد وأدهى وَأمَرّ من ممارسات الاحتلال الأجنبي، لأنه يعتمد في ممارساته الظالمة على مقولة كاذبة ومخادعة؛ وهي اعتبار ممارساته مهما كانت قاسية؛ (بأنها شأن داخلي)، ولا يحق لأي جهة أو طرف إثارتها أو انتقادها.
من هذا المفهوم الظالم تمارس الأنظمة العربية الاستبدادية جرائمها في حق شعوبها بما هو أكثر بطشاً مما يمارسه الاستعمار الأجنبي.
يعبر نزار قباني؛ أمير شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، عن هذا الوضع العربي المزري بقصيدة من روائعه كانت ممنوعة من النشر بعنوان: (دولة قمعستان) يقول فيها:
(هل تعرفونَ من أنا)
( مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتانْ)
(مُواطنٌ يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ، أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوانْ)
(مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى؛
لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجانْ)
(مُواطنٌ أنا يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته،
قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان)
مٌواطنٌ أنا؛ من شعبِ قـَمْعـِسْـتانْ )
أخافُ أن أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ؛
(كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمانْ)
(كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ:
أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمنْ!! )
فهل بعد هذا الاستبداد من تسلط واستبداد وظلم واستعباد؟
ولو كان شوقي حياً وشاهد ما كانت تقوم به مرتزقة (المعقد) القذافي، أو ما كانت تمارسه بلطجية الفرعون (غير المبارك)، وبلطجية (شين العابثين) وشبيحة (المُبَشَّر) بمصير القذافي، وبلاطجة (غير الصالح)، من الجرائم التي فاقت كل تصور، وكل ما هو معقول، فإن شوقي سوف ينظم قصيدة يجعل من قصيدة (نكبة دمشق) شيئاً غير ذي بال بالنسبة لما كان سيقوله في (نكبة سوريا) التي تقصف كلها بالمدافع والدبابات، حتى مساجدها، وفي مقدمتها حمص (المنكوبة) فعلاً، كما تم الإعلان عنها، والتي ذاقت وبالاً على أيدي الشبيحة و(الذبيحة)، كما شاهدت مساء الثلاثاء الماضي، 8112011م بالفيديو أحد (الذبيحة) وهو يجز رقبة اثنين من الشباب السوريين بأسلوب لم تعرفه الإنسانية أبدأ.
إنهم يطاردون السوريين الأحرار في كل أرجاء سوريا، وليس في دمشق وحدها، من (بيت لبيت، ومن شارع لشارع، ومن زنقة لزنقة)، كما قال (المُعَقَّد) القذافي الذي قذف به الثوار الليبيون في مزبلة التاريخ، والتي (... تقول هل من مزيد)؟ ق:30
لم أتمالك دموعي وأنا أشاهد (الذَّبِّيح) وهو يفصل الرؤوس عن الأجساد، ويردد عبارات السخرية بالذين يطالبون بالحرية. لقد انفجرت بالبكاء، لأن المنظر يفجر دموع المرء، حتى لو كان له قلب من الصخر، وأن شوقي سوف يقول بأفضل مما أقول:
أسوريّا؛ بكيت بدمع عيني ***** فهل يجدي البكاء أو الدموعُ؟
على (حِمْصٍٍ) تفيض النفس حزناً ***** ففي أرجائها سال النجيعُ
وفي الساحات أشلاء الضحايا ***** مبعثرة، وتقتيلٌ فظيعُ
إذا عصفت رياح الحرب فيها ***** فسوريّا الحبيبةُ قد تضيعُ!!
نشرت في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 13-11=2011م؛ صفحة




.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abosamer1953.yoo7.com
 
اه يا سوريا ... ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا سورِيَّا!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بسمة أمل فلسطين :: الاقسام السياسية :: الاخبار العالمية والعربية-
انتقل الى: