رام الله – علي سمودي -اكد عضو مركزية "فتح"، مسؤول ملف المصالحة مع حركة "حماس"، عزام الاحمد ، تمسك الرئيس ابو مازن بتجسيد وتثبيت اسس سلمية يمكن البناء عليها لخلق افاق افضل للمستقبل الفلسطيني وليس للمصالحة فحسب، مشيرا لجملة من الخطوات الايجابية التي سبقت اللقاء مثل، الاستقبال المشترك للاسرى المحررين في صفقة شاليط بالضفة الغربية، وكذلك الحفل الفتحاوي لهم في غزة، وتقديم الرئيس اكثر من 2 مليون و200 الف دولار للمحررين من كافة الفصائل دون استثناء.
اقوال الاحمد جاءت خلال اللقاء الذي عقدة مع مجموعة من الاعلاميين والاعلاميات في مكتبه بمدينة رام الله ، مبينا
حرص العديد من الجهات والشخصيات في "فتح" و"حماس" على انجاح واتمام الخطوات المتفق عليها لتفويت الفرص على كل المتضررين من انهاء الانقسام " قائلا: "من يريد الانقسام هم انفسهم من يريدون الاحتلال"
واشار رئيس كتلة فتح البرلمانية الاحمد، ان اللقاء الذي جمع الرئيس ابو مازن مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالقاهرة قبل ايام بانه تاريخي ومهم ومجدي، ولم يكن مجرد بروتوكولي او لقاء الفرصة الاخيرة كما وصفه البعض، على حد وصفه.
وكشف الاحمد عن سلسلة مشاورات واجتماعات سرية عقدها في القاهرة مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس "موسى ابو مرزوق، وبعيدة عن ورقة عمل للقاء بين الرئيس ومشعل والوفدين.
وفيما يتعلق بالاجتماع بين الرئيس ومشعل، قال الاحمد: إن اللقاء كان ناجحا بكل المقايس، وكانت الروحية الطيبية والمتفهمة متوفرة لدى الجميع، وتم تداول كافة الامور العالقة بكل اريحية بما فيها ملف المنظمة والحكومة والانتخابات وانهاء الانقسام واللجان وغيرها من المواضيع السياسية والمجتمعية.
واضاف ،جرى التوافق على البناء وفق ما تم انجازه سابقاً من اتفاق القاهرة ووثيقة التوافق الوطني على ان تجربة الانتخابات العامة في ايار القادم تشرف عليها حكومة توافق وطني وفني قد تُشكل في الشهر الاول من العام القادم، تكون مسؤوليتها الاشراف على الانتخابات وتيسير الامور الحياتية حتى تشكيل حكومة جديدة وفق ما تفرزه الانتخابات القادمة.
واكد الاحمد ان حركة "فتح" تحب وترغب بدخول "حماس" و"الجهاد الاسلامي" لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذه الرغبة متوفرة ايضا وفق ما نلمس لدى حماس وحتى الجهاد لان المنظمة هي الافق الوطني الجامع للكل الفلسطيني والمعترف بها شرعيا ودوليا كممثل للشعب الفلسطيني اينما وجد، وهي تمتلك برنامجا وطنيا وسياسيا واجتماعيا وهي صاحبة الهوية الوطنية للقضية والشعب الفلسطيني.
واشار إلى انه لا يعتقد ان هناك مشكلة عند اي فصيل في قبول برنامج المنظمة وخاصة انه لا يمس او يعدل منذ المجلس الوطني عام 1988 في الجزائر والذي يؤكد على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعلى ان تكون القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية، وهذا ما اجمع علية القوى والفصائل.
واضاف الاحمد، ان موضوع التفاوض مع اسرائيل متفق عليه بانه امر مرهون بالمنظمة ورئيسها.
وفيما يتعلق بالمقاومة، قال الاحمد: إن "فهم المقاومة فضفاض وقد شرعته الامم المتحدة وعلينا اختيار الوسيلة الانجح والتي تخدم قضيتنا"، مشيرا إلى ان المقاومة الشعبية كشكل متقدم وفق اطار ناظم وناهض بهذا الفعل الوطني لخلق حالة الالتفاف الجماهيري بوسائل شعبية جمعية، تحقق الغرض وهو التخلص من الاحتلال وان القوى بما فيها "حماس" و"الجهاد "قد لا تكون لديهم مشكلة في التوافق على تطوير جملة من المفاهيم الخلاقة المتعلقة بالمقاومة الشعبية.
وعن موضوع الحكومة، كشف الاحمد ان حركة "فتح" طلبت تأجيل النظر في هذا الملف، وذلك لوجود شركاء في النسيج الوطني والمجتمعي، ولاعتبارات فلسطينية داخلية واعتبارات محيطة بالوضع الفلسطيني.
واكد انه اثناء ذلك تم ويتم اطلاق سراح مجموعات من المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكشف الاحمد عن تفاهم حصل حول تشكيل اجهزة امنية مشتركة تشرف وتساعد في تنظيم الانتخابات وخاصة الاجهزة الشرطية والدفاع المدني على ان يتم بحث ترتيبات الاجهزة الاخرى مثل المخابرات والوقائي والامن الوطني بعد اجراء الانتخابات.
وقال الاحمد " بأننا في مرحلة انهاء الانقسام اكثر من كوننا في مرحلة مصالحة لن تتم الا بعد ان ينتهي الانقسام وعوامله ورجالة وادواته".
وحول فرص فتح في الانتخابات القادمة ان حدثت وفق المعلن، قال الاحمد: إن فلسطين اكبر من فتح وحماس، وانني مهتم ان ينتهي الانقسام واعتز بفتحاويتي الا انني متأكد ان فلسطين هي المستفيدة من المصالحة والديمقراطية وتداول السلطة ".