وينك يا حكومة- طلبة اليامون يعودون لعصر الكتاتيب
نشر أمـــس (آخر تحديث) 13/09/2012 الساعة 08:25
بعض الشقوق في احد جدارن المدرسة
جنين - خاص معا - يعاني طلبة بلدة اليامون الواقعة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية من مشكلة غياب الأمان في المدرسة الأساسية للبنين، مما اضطر المجلس القروي والتربية والتعليم لتوزيع الطلبة على بعض المؤسسات من بينها مسجد القرية ومبنى جمعية اليامون الخيرية، منذ نهاية العام 2011 اي مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي.
وفي حديث لـوكالة "معا" مع سكرتير المدرسة نسيم عباهرة قال :" ان المدرسة شيدت عام 1965 وهي غير صالحة لاستقبال الطلبة لما تشكله من خطر على حياة الطلاب بفعل التصدعات والتشققات المنتشرة في البناء".
وحول مساعي التربية والتعليم والبلدية لحل المشكلة قال عباهرة " ان مهندسي التربية كان لهم تقييم يؤكد ان المدرسة آيلة للسقوط وتشكل خطرا بينما لم يرى مهندسو الحكم المحلي الخطر الذي يحدق بالطلبة".
وفي ظل ذلك تداعت العائلات وبعض المؤسسات لحل الإشكالية بعد قرار مديرية التربية في جنين بإغلاق المدرسة.
ويضيف عباهرة انه تم توزيع الطلبة على المسجد "123" طالبا وعلى مبنى تابع لجمعية اليامون الخيرية 269 طالب.
وتبقى المشكلة وتتفاقم بفعل ان أجواء المسجد ومرافقه لا تتلاءم اليوم مع احتياجات الطلبة لغرف صفية توفي بغرض التعليم.
كما ان مبنى جمعية اليامون غير مؤهل ليكون بديلا صحيا للمدرسة بفعل مساحة ونوعية غرفه إضافة لعدم وجود ساحة او ملعب وكذلك لتواجد البناية وسط البلد ومحاطة بالبيوت السكنية.
أهالي اليامون قدموا العديد من المناشدات لحل المشكلة التي أعادت أبنائهم لبداية القرن الماضي وعصر الكتاتيب، ومن المعروف ان تشييد المدارس يتم عن طريق وزارة الحكم المحلي والبلديات بينما توفر التربية والتعليم الطواقم الإدارية والأكاديمية للمدارس.
فهل سيبقى طلبة اليامون في عصر الكتاتيب حتى تتفاهم وزارة الحكم المحلي مع وزارة التربية والتعليم لحل المشكلة؟؟
ملاحظة: يوجد رابط مصور عبر اليوتيوب نشره احد الأشخاص يوضح فعلا حجم التصدعات والتشققات في المدرسة.
.