انا والفراش الابيض
الفراش ابيض والمكان ابيض
ولا أشعر سوى بالالم ودفئ المشاعر بداخلي
الساعة تقارب التاسعة صباحا وامي تنام على السرير المجاور
أجلس على سريري أتأمل الزوايا وبيدي قلم ودفتر صغير
لونة زهري كلون احلامي واوراقة برائحة عطري
وحروفة من نبض قلبي ودفئ احساسي
تجولت بعيني في تلك الزوايا
نظرت الى وجهي في المرايا
ابحث عن شئ ما في كل الاتجاهات
ولا املك سوى دموع ووجع واهات
ورود حمراء نثرت هنا وهناك
وشموع ذابت وكأنها تلفظ أنفاسها الاخيرة
من اجل البقاء .........رائحة عطر وفواحة زهر
امتلئت الزوايا وفاضت غرفتي بلون الورد
ولازلت ابحث بعيني عن شئ ما
حدقت في سقف الغرفة لوهلة ......أعدت بصري على امي المتعبة
شعري المسدول أحاول لملمة بعثرتة بيدي
ولكن حقا انا متعبة ....
احترت مالذي ابحث عنة ..!!
عما تبحثين ؟؟؟؟؟
سألت نفسي كثيرا وأدركت أنني ابحث عنة
عندها اغمضت عيني لوهلة
أحسست بغصة الفراق
ووجع الابتعاد
وغربة الروح
والم المسافات
فجأة شعرت بكل مابي يبكي الما
يئن وجعا .....يشتكي خوفا وغربة
لاول مرة أشعر ان قلبي يبكي وكل قطعة من جسدي تبكي بحرقة
أسئلة كثيرة بدأت تدور في ذهني
كيف يمكنني كتابة جرحي بالقلم دون ألم
كيف يمكنني أن أنظر خلفي دون حنين ...دون جنون
هل يمكن أن أشفى من ذاكرتي !!
كيف اكتب ..كيف أرسم وكيف يموت بعضي ......
أهكذا هو الحب ........
الم وبكاء
جراح وبوح
انتصار واحتضار
اشتياق واختناق
لما الحزن يغزو مشاتل الفرح بداخلي ويحرق جذوري
ماذا أفعل بصباحتي الحزينة ....والى اين ارحل بأوجاعي وأحزاني
فرحي ودمعي واغترابي بين أهلي .........
أمي أحبكِ واعلم كم تتألمين من اجلي
ولكن لو تعلمين المي في ابتعادة عني
لازلت انا ولازال الحب موطنة صدري
ولازلت ابحث عن يدية الخشنة لاقبلها واضعها تحت خدي
واغمض عيناي وادعي في سري ان بقي لي في الحياة بقية
فكم اتمناة ان يكون عمري المتبقي ...........
-
-
ل
لمار فلسطين
-
-
-
-