من سيفكر بالزنى بعد هذا اليوم؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السيلان:
أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً يصيب مئات الملايين سنوياً. وتشير كثير من التقارير بأن نسبة الإصابة به في ازدياد مضطرد وخاصة في جنوب شرق آسيا ومناطق متعددة من العالم.
طرق العدوى:
تنتقل جرثومة السيلان عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب. تستقر جرثومة السيلان بمجاري البول أو في المهبل أو في عنق الرحم وفي بعض الحالات تنتقل عدوى السيلان بملامسة المصاب أو بالاحتكاك بالمنطقة المصابة أو باستعمال الملابس وكراسي الحمامات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.
فترة الحضانة:
هي تلك الفترة التي تبدأ من انتقال العدوى حتى ظهور أعراض المرض وتختلف فترة الحضانة حسب نوع الجرثومة المسببة للسيلان وظروف المصاب واستعداده وفي العادة تكون فترة حضانة مرض السيلان خمسة أيام وقد تمتد إلى شهر أو أكثر.
أعراض السيلان:
تختلف الأعراض باختلاف نوع الجرثومة المسببة - حالة المصاب وكذلك مكان الإصابة -. إما أن يكون السيلان حاداً أو مزمناً.
أعراض مرض السيلان الحاد:
تبدأ الأعراض عادة بحرقان بمجرى البول وقد يصاحبه وخزاً بالمجرى والبعض يشكو من صعوبة أو عسرة عند التبول.
بعد 24 ساعة أو أكثر يلاحظ المريض خروج صديد من مجرى البول وقد يكون كثيفاً أو لزجاً حسب نوع الجرثومة المسببة للمرض. وأول ما يجلب انتباه المصاب هو ظهور السيلان من مجرى البول أو من المهبل أو ملاحظة بقع صديدية على الملابس الداخلية.
قد ترتفع درجة حرارة المصاب أحياناً مع الشعور بصداع وزيادة في سرعة النبض. ولكن لا تعتبر هذه من الأعراض الرئيسية عند كثير من المرضى.
بعد أسبوعين من الإصابة تزداد الحرقة والألم عند التبول والتقطع بالبول أو قد يحدث العكس إذ تخف الأعراض لدرجة لا تسترعي انتباه المصاب.
تستقر جرثومة السيلان بالمجاري البولية التناسلية عادة وبالتالي فإنه في معظم الحالات تنحصر الأعراض بتلك المنطقة ولكن قد تصل جرثومة السيلان إلى الدورة الدموية فتؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة على القلب وسحايا المخ أو المفاصل، أو قد تصل إلى البريخ والخصيتين أو إلى قنوات فالوب والمبيضين فتؤدي إلى العقم.
يشكل ظهور السيلان من مجرى البول الشكوى الرئيسية في الذكور. بينما في الإناث فإن 85% من المصابات بمرض السيلان قد لا يشكون من الأعراض لمدة طويلة وغالباً ما تكشف جرثومة السيلان في تلك الحالات بالصدفة عند مراجعة الطبيب بسبب التهابات بالمهبل أو بالرحم أو عند معالجة الزوج المصاب بمرض السيلان.
أعراض مرض السيلان المزمن:
إذا لم يعالج السيلان الحاد منذ البداية أو كان العلاج غير موفقاً، ففي هذه الحالة تقل الإفرازات من مجرى البول لدرجة لا تلفت انتباه المصاب وقد يظهر بعض الإفراز خاصة في الصباح وتسمى نقطة الصباح (MORNING DROP) وتكون الأعراض المصاحبة طفيفة. وفي هذه الأثناء تبدأ جرثومة السيلان بغزو الجهاز البولي التناسلي أو تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من الجسم وتسبب كثيراً من المضاعفات الخطيرة.
مضاعفات مرض السيلان
في الذكور
- التهاب بمجرى وقنيات البول وقد تؤدي إلى خراج بمجرى البول.
- ضيق بمجرى البول وقد يؤدي إلى العسرة عند التبول أو إلى العقم أو إلى الضعف الجنسي.
- التهاب بالبريخ أو بالخصية وقد يؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.
- التهاب مزمن بالبروستاتا والحويصلة المنوية إذ تشجع جرثومة السيلان جراثيم أخرى على غزو غدة البروستاتا والاستقرار بها.
في الإناث:
تكون مضاعفات مرض السيلان غير محددة غالباً ما تظهر على شكل:
- ألم مزمن بالظهر.
- إفراز خفيف في مجرى البول أو من المهبل.
- حرقان وعسرة وتقطع عند البول.
- التهاب بغدة (بارثولين) بجانب المهبل وقد تؤدي إلى خراج بها.
- التهاب بقنوات (فالوب) يتبعها ألم أسفل البطن وارتفاع بدرجة حرارة المصابة وقد يؤدي إلى انسداد بالقنوات وبالتالي إلى العقم.
- اضطرابات بالعادة الشهرية.
- فقر حاد بالدم (الأنيميا) واعتلال بالصحة.
مضاعفات مرض السيلان
خارج منطقة الجهاز البولي التناسلي:
تحدث هذه المضاعفات بتأثير سموم جراثيم السيلان وانتقال الجرثومة إلى الدورة الدموية.
- التهاب بالمفاصل وتدمير أربطتها ويؤدي إلى ورم بالمفاصل وتعطيل حركتها.
- التهاب بعضلة القلب والجدار المحيط به.
- التهاب بالعين خاصة عند الأطفال إما بالعدوى المباشرة أثناء الولادة عندما تكون الأم مصابة بمرض السيلان أو باستعمال أدوات المصابة الملوثة كالفوط وغيرها. وقد تؤدي إلى فقدان البصر.
مرض السيلان بالأطفال
قد يصيب مرض السيلان الأطفال خاصة الإناث، وفي هذه الأثناء تلاحظ الأم ظهور إفراز من مجرى الطفل البولي أو من المهبل وبكائه عند التبول نتيجة الحرقة وقد يتقرح الجلد القريب من المنطقة التناسلية وتغزوه جراثيم أخرى وتؤدي إلى مضاعفات تؤثر بدرجة كبيرة عل الطفل.
تحدث العدوى بمرض السيلان بالأطفال في المجتمعات الفقيرة غالباً، حيث تقل الرعاية الصحية والاجتماعية ويكون مصدر العدوى أحد الوالدين المصاب الذي ينقل الجرثومة إلى طفله عن طريق استعمال الأدوات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.
وقد تحدث العدوى بين طلاب المدارس الداخلية خاصة عند مشاركة الأطفال الغرف والحمامات أو استعمال ملابس أو أدوات المصابين.
وقد تحدث موجات من العدوى بمرض السيلان في عنابر المستشفيات وذلك نتيجة استعمال الترمومترات الملوثة.
في السنوات الماضية كان مرض السيلان يؤدي إلى نسبة كبيرة من العمى بين الأطفال وتبدأ أعراض إصابات العين في هذه الحالات باحمرار واحتقان شديد بالعين وتنتفخ الجفون ويخرج من بينها سائل صديدي. يصاب الطفل بألم شديد بالعينين لدرجة أنه لا يستطيع فتحهما خاصة عن التعرض للضوء وقد تتقرح القرنية ويحدث بها تليف بعد ذلك تؤدي إلى تلف العين وفقدان البصر.
لمحة تاريخية:
عرف مرض الزهري في أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. ويعتقد أن بعض التجار أو الرقيق الذين جُلبوا من أفريقيا هم أول من نقل المرض إلى أوروبا. ويقال أن بحارة كروستوفر كولومبس نقلوا مرض الزهري من جزر الهند الغربية عام 1492م وكان يسمى آنذاك (الحصبة الهندية).
ويعتقد البعض بأن جنود شارل الثامن الفرنسي نقلوا المرض عند غزوهم لنابولي حيث انتشر هناك مرض الزهري وكاد يؤدي إلى كارثة للجنود الفرنسيين. وكان يسموه الفرنسيون (المرض الإيطالي) وبالمقابل سموه الإيطاليون (المرض الفرنسي) ثم أخذ مرض الزهري ينتشر في المدن الأوروبية فعرف في بريطانيا عام 1497م وفي الهند 1498.
تم اكتشاف الجرثومة المسببة لمرض الزهري عام 1905م على يد (شوديني هوفمان) وفي عام 1906م اكتشف "ألبرت نايزر" طريقة تشخيصية لمرض الزهري.
ازدادت نسبة الإصابة بهذا المرض نتيجة لانتشاره في كثير من المناطق وارتفعت نسبة الإصابة خاصة بعد الحرب العالمية الأولى.
نتيجة لاكتشاف الطرق المخبرية والتشخيصية للمرض واكتشاف البنسلين انخفضت نسبة المصابين بمرض الزهري بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن رغم هذا فهناك كثير من التقارير تشير إلى أن المرض لا يزال يشكل خطراً كبيراً. وقد تكون تقديرات الإصابات أقل من الواقع. ففي أميركا بلغ نسبة المصابين بمرض الزهري عام 1972م 11.7 إصابة لكل 1000 نسمة (لوكاس)، وفي بريطانيا 2.5 لكل 1000، أما في السلفادور فالنسبة أعلى من ذلك إذ بلغت 70.2 لكل 1000 (لوليس، 1972م) وفي الحبشة فالنسبة 3.5% بين الأطفال حديثي الولادة.
وكما ذكرت فإن هذه النسبة أقل من الرقم الحقيقي خاصة في المناطق التي لا تصل منها تقارير محددة عن الإصابات بمرض الزهري. كما أن كثيراً من الإصابات بمرض الزهري خاصة في المرحلة الأولى للمرض قد لا تشخص أو أنها تعالج بعيادات أو مراكز لا تبلغ عن تلك الحالات.
طرق العدوى بمرض الزهري:
تنتقل جرثومة الزهري بالطرق الآتية:
- الاتصال الجنسي مع المصابين.
- بالملامسة أو بالاحتكاك بالمصاب تحت ظروف معينة كما يحدث عند التقبيل أو الملامسة المتلازمة لمنطقة الإصابة.
- عن طريق الحوامل: تنقل الأم المصابة مرض الزهري إلى الجنين عن طريق المشيمة أو مباشرة إلى أطفالها.
- نقل الدم: إذا كان الدم ملوثاً بجرثومة الزهري فإن المرض ينتقل من المصاب إلى السليم.
أعراض مرض الزهري:
تمر أعراض الزهري بثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى:
- فترة الحضانة من 3-4 أسابيع وقد تطول فترة الحضانة أو تقصر.
أعراض المرحلة الأولى:
قد تبدأ بارتفاع بدرجة حرارة المصاب وألم المفاصل.
وفي أغلب الحالات تبدأ الأعراض مباشرة بظهور قرحة في مكان دخول جرثومة الزهري وتسمى هذه القرحة (شانكر CHANCRE),
وصف القرحة:
تكون عادة واحدة.
بيضاوية أو دائرية الشكل.
محاطة بهالة حمراء اللون.
غير مصحوبة بحكة أو ألم عادة.
ناعمة الملمس ذات لون يميل إلى الاحمرار.
غير نازفة ويخرج منها سائل أصفر عند الاحتكاك.
- بعد حوالي أسبوع من ظهور القرحة تتضخم الغدد اللمفاوية: فإذا كانت القرحة بالجهاز التناسلي فإن الغدد اللمفاوية التي تتضخم هي الغدد الأربية لأعلى منطقة العانة على الجانبين وأعلى الفخذين.
مكان القرحة:
الجهاز البولي التناسلي:
أ- الذكور: تظهر قرحة الزهري على العضو خاصة على المقدمة أو داخل مجرى البول ويتبعه عندئذ إفراز لزج من المجرى أو تظهر على منطقة الدبر.
ب- الإناث: تظهر القرحة على الشفرات - البظر - المهبل - مجرى البول وعنق الرحم أو بالدبر.
في الإناث لا تظهر المرحلة الأولى أحياناً ويتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية.
قد تظهر القرحة خارج المنطقة التناسلية على أي مكان بالجلد أو بالغشاء المخاطي وتشكل هذه نسبة 5%، ومن الأماكن التي تكثر بها الإصابة بقرحة الزهري هي الشفتين-اللسان-الثدي.
المرحلة الثانية:
تبدأ المرحلة الثانية من مرض الزهري بعد أيام من ظهور القرحة. وقد تمتد إلى عدة شهور، وفي هذه الحالة تغزو جرثومة الزهري الجسم وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومميتة.
أعراض المرحلة الثانية من مرض الزهري:
في حالات قليلة تكون هذه المرحلة مصحوبة:
- بارتفاع بدرجة الحرارة وآلام المفاصل والعضلات وأشد ما يكون الألم بالليل.
- تضخم بالطحال.
- فقر الدم.
- التهاب بالكبد.
- التهاب بأغشية المخ.
تبدأ الأعراض عادة بظهور طفح جلدي قرمزي اللون ومتعدد الأشكال غير مصحوب بحكة أو ألم عادة وينتشر على معظم أنحاء الجسم بما في ذلك في راحة اليدين والكفين.
يختلف شكل ولون الطفح الجلدي على الأغشية المخاطية للجهاز البولي التناسلي والفم واللسان إذ يكون مائلاً إلى البياض مع تقرحات وخروج بعض الإفرازات المليئة بجرثومة الزهري وهذه التقرحات شديدة العدوى لاحتوائها على جراثيم مرض الزهري.
تكون إمكانية العدوى كبيرة في المرحلة الثانية من مرض الزهري. ويرجع ذلك إلى تعدد أماكن الإصابة بالجلد والأغشية المخاطية وتكون طريقة العدوى بالاتصال الجنسي مع المصاب أو مباشرة بالاحتكاك أو الملامسة لأماكن التقرحات أو باستعمال أدواته الملوثة. وفي هذه الحالة قد ينتقل المرض تحت ظروف معينة إلى أفراد العائلة خاصة إلى الزوجة والأطفال ونصادف أحياناً أطفالاً مصابين بمرض الزهري نتيجة العدوى من أحد الأبوين وبالتالي فإن ذلك قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة منها التهاب الكبد والمفاصل والقلب بالإضافة إلى تشوهات وعاهات جسدية.
مضاعفات المرحلة الثانية
لمرض الزهري:
تكون المضاعفات أشد في الذكور كما أنه قد يؤدي إلى الوفاة عند الأطفال بينما زهري العظام والجهاز الدوري يكون أكثر بين الملونين والزنوج. أما زهري الجهاز العصبي فإن نسبة الإصابة بين البيض وبني البشرة أكثر من غيرهم.
العين:
- التهاب بالقرنية.
- التهاب بحدقة العين والقزحية.
- فقدان البصر وذلك عند قفل الأوعية الدموية للشبكية وتؤدي هذه إلى ألم واحمرار بالعين وكثرة الدمع مع صعوبة الرؤيا بالضوء والخوف من التعرف له.
- تساقط الشعر من أماكن متفرقة خاصة شعر الرأس.
- التهاب وتليف الكبد.
- تغيير بلون الجلد في بعض الأماكن خاصة في الرقبة وذلك بظهور بقع خفيفة اللون أو داكنة.
الجهاز الهضمي:
- تقرحات الجهاز الهضمي وقد يؤدي إلى القيء مع ألم شديد في البطن.
العظام والمفاصل:
- ألم بالصدر والظهر قد يكون مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة وتشتد وطأة الألم بالليل ويزداد كذلك عند الحركة والدفء.
- التهاب بعظام الجمجمة يؤدي إلى صداع شديد خاصة بالليل.
التهاب العضلات:
يؤدي إلى الوهن وعدم المقدرة على الحركة.
الجهاز العصبي:
إصابة الجهاز العصبي بمرض الزهري يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
التهاب السحايا:
يؤدي إلى صداع شديد. وتشنجات ودوران ويفقد المصاب توازنه.
التهاب الأعصاب:
وتختلف المضاعفات حسب العصب المصاب. التهاب العصب الثامن يؤدي إلى أضرار بالسمع والدوران والدوخة.
- قد تحدث مضاعفات أخرى في عضلات القلب والرئتين.
المرحلة الثالثة من مرض الزهري
(المرحلة المتأخرة):
تظهر هذه الحالة إذا لم يعالج مرض الزهري مبكراً في المرحلة الأولى أو الثانية.
تبدأ المرحلة بعد اختفاء الطفح الجلدي أثناء المرحلة الثانية وتبدأ المرحلة المتأخرة بعد سنتين أو أكثر وقد تمتد إلى عشرة سنوات أو أكثر من بداية المرحلة الأولى.
طرق العدوى:
تنتقل جرثومة الزهري في المرحلة الثالثة من المرض بواسطة.
1- الحوامل: تنقل المرض إلى الجنين.
2- أو عند نقل دم من المصاب إلى شخص آخر سليم.
تكشف المرحلة المتأخرة من مرض الزهري بالصدفة عادة وذلك عند الكشف العام أو بتحليل الدم من المتطوعين عند التبرع بالدم.
أعراض المرحلة المتأخرة من مرض الزهري:
ظهور طفح جلدي أو تقرحات في مجموعات على شكل قوس أو دائرة غير مصحوبة بألم أو حكة عادة وتزداد مساحة البقع عند مركزها.
أما في الكف والكعب فيكون الطفح الجلدي مغطى بطبقة كثيفة من القشور أو المادة القرنية الصلبة.
كما يظهر تدرن تحت الجلد دائرية الشكل وغير مؤلمة. تتقرح الدرنات وتؤدي بالتالي إلى تشوهات بالجسم وأكثر الأماكن إصابة هي الوجه والرأس والساقين.
أما في الأغشية المخاطية فتظهر بها الدرنات خاصة على سقف الحلق والحاجز الأنفي من الداخل ونتيجة لذلك يحدث تشوه بالأنف مع تدمير الحاجز بين فتحتي الأنف.
- إصابة الأحبال الصوتية يؤدي إلى بحة بالصوت.
- التهاب مزمن باللسان مع حدوث شقوق به يتبعه ألم خاصة عند تناول الأطعمة الساخنة والحوار والموالح وقد يؤدي إلى إصابة اللسان بمرض الزهري إلى السرطان.
العظام:
- تضخم بالعظام خاصة عظمة الساق والترقوة.
- تدمير عظام الجمجمة.
- تدمير عظام الأنف ويكون شكل الأنف مثلث مثل ركاب الفرس.
العين: يسبب مرض الزهري في المرحلة الثالثة مضاعفات خطيرة بالعين منها:
- ضعف قوة الأبصار والخوف من التعرض للضوء.
- انقباض في بؤبؤ العين وتؤدي إلى اضطرابات بالرؤيا.
- التهاب مزمن بالشبكية والقزحية وبالتالي قد تؤدي بعد ذلك إلى فقدان البصر والعمى الكلي.
التهابات بالمعدة.
تضخم بالكبد ثم ينكمش بعد ذلك نظراً لتليف الخلايا بسبب جرثومة الزهري التي تغزو خلايا الكبد وقد يصاحب تضخم الكبد تضخم الطحال كذلك.
ألم في الجهة اليمنى من البطن وتجمع السوائل بالبطن وتؤدي إلى انتفاخ بالبطن وفقدان الشهية وارتفاع منقطع بدرجة الحرارة وكذلك القيء.
في بعض حالات مرض الزهري يحدث نزيف حاد من البلعوم وقد يؤدي إلى الوفاة.
يجب ملاحظة: أنه في المرحلة المتأخرة من مرض الزهري لا تحدث عدوى بالجهاز البولي التناسلي إلا في حالات نادرة ولكن قد تصيب جرثومة الزهري الخصية وتدمر خلاياها وقد تؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.
فقر الدم: يكون من النوع النازف حيث تتكسر الكرات الدموية الحمراء عند تعرض المصاب للبرد.
ضعف عام ونقص بالوزن.
الجهاز الدوري الدموي:
مرض الزهري هو أساساً مرض الأوعية الدموية حيث تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية لتستقر في أماكن مختلف من الجسم، وأثناء ذلك قد تهاجم جرثومة الزهري الأوعية الدموية نفسها وتحدث بها مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
- إصابة الشريان الأبهر (الأورطي) بمرض الزهري: يؤدي إلى تدمير جدار وعضلة الشريان وقد يحدث انسداداً فيه أو قد يتمزق جدار الشريان الأبهر ويؤدي إلى الوفاة مباشرة.
ومن الأعراض التي يشعر بها المصاب: ضيق بالتنفس وصداع وطنين في الآذان تزداد هذه الأعراض خاصة بالليل وعند بذلك الجهود.
- الذبحة الصدرية والموت المفاجئ: عند إصابة الشريان التاجي بجرثومة الزهري.
الجهاز العصبي:
إصابات الجهاز العصبي بمرض الزهري تكون أكثر بين الذكور خاصة ذوي البشرة الملونة وبين العمال. ونتيجة لذلك تحدث مضاعفات منها:
- ارتعاش في الأيدي واللسان والتلعثم عند الكلام.
- التهاب السحايا وتؤدي إلى صداع وتيبس بالرقبة مع ارتفاع بدرجة حرارة المريض وكذلك تشجنات قد تؤدي إلى الغيبوبة وفقدان الوعي كاملاً.
- فقدان البصر والعمي الكلي وكذلك شلل بعضلات العين.
- شلل نصفي وعدم التحكم بالبول والبراز.
- فقدان الذاكرة: وتبدأ الأعراض الأولى بعدم مقدرة المريض على التركيز الدهني حتى أنه لا يستطيع حل المسائل الحسابية البسيطة ويصبح قلقاً أنفه الأسباب كما أنه يصاب بالصداع والأرق.
- تغيير في تصرفات وشخصية المريض: إذ يصاب بنوبات من البكاء دون سبب وتشنجات عصبية تؤدي بعد ذلك إلى الاكتئاب والجنون والهلوسة. وبعض المرضى يصابون بمرض العظمة حيث يعتقد بأنه قائد عظيم أو حاكم.
- شلل بالساقين.
- فقدان الإحساس خاصة بالأيدي والأرجل حتى لو اكتوت بالنار ولهذا نجد المرضى في هذه الحالة مصابون بتقرحات وحروق دون الشعور بأدنى ألم.
نوبات حادة من الألم:
- ألم شديد في البطن والقيء وفقدان الشهية.
- ألم شديد بالشرج أو الذكر أو البظر.
- مغص كلوي حاد يؤدي إلى ألم مضني في الخاصرة.
- ضيق شديد في التنفس.
- ضعف عام وشلل بعضلات الجسم: حيث يصاب المريض بالوهن وعدم المقدرة على الحركة أو النهوض دون مساعدة الآخرين.
- تورم بمفصل الركبة أو مفصل القدم مع تقرحات بهما.
مرض الزهري في الحوامل
ينتقل مرض الزهري من الأم إلى الجنين:
- عن طريق الدورة الدموية إلى المشيمة ثم الجنين.
- قد تحدث العدوى أيضاً مباشرة أثناء الولادة حيث تنتقل جرثومة الزهري من التقرحات بالجهاز التناسلي للحامل إلى الجنين ويسمى هذا النوع الزهري المكتسب.
إصابة الحوامل بمرض الزهري
قد يسبب مضاعفات خطيرة منها:
( أ ) أن يموت الجنين قبل الولادة أو بعدها ويكون في هذه الحالة مشوهاً.
(ب) إجهاض بعد الشهر الثالث أو الرابع من الحمل.
(د) أو ولادة طفل طبيعي لا يظهر به مرض الزهري إلا بعد مضي عام أو أكثر وقد تظهر الأعراض بعد البلوغ.
(هـ) في بعض الحالات تلد الأم طفلاً طبيعياً سليماً من مرض الزهري ولكن تكون التحاليل المخبرية إيجابية لمرض الزهري. وقد تضع الحامل مولوداً سليماً خالياً من مرض الزهري.
أعراض مرض الزهري على المولود:
الجلد:
- تظهر قروح على جلد الطفل أو فأليل على راحة اليدين وعلى القدمين.
- تشقق بالجلد عند اتصاله بالغشاء المخاطي كما هو الحال في الشفاء.
- تجعد وكرمشة بالجلد ويكون له مظهر العجائز خاصة جلد الوجه ويسمى (وجه الرجل المسن).
الشعر:
- تساقط شعر الأهداب والحواجب.
- صلع خاصة في مؤخرة الرأس.
ضعف عام وفقدان الوزن ويتعرض نتيجة لذلك إلى نوبات من النزلات الشعبية والمعوية مع فقر الدم قد تؤدي إلى الموت.
تقرحات صديدية نازفة على الغشاء المخاطي للفم.
التهاب الأغشية المخاطية للأنف تؤدي إلى تهتك الحاجز الأنفي وانسداد بمجاري الأنف وعندئذ لا يستطيع الطفل أن يتنفس خاصة عند الرضاعة.
التهاب بالكليتين.
التهاب بالرئتين ومجاري التنفس وتؤدي إلى النزلات الشعبية.
فقدان البصر والعمى الكلي.
التهابات بالمفاصل خاصة مفصل الركبة.
تشوه بالأسنان.
ملاحظة : عند فحص عينة الدم لإجراء تحاليل لمرض الزهري، فإن النتيجة الإيجابية خاصة (V.D.R.L) لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بمرض الزهري.
إن بعض التجارب تكون إيجابية في الوقت الذي يكون فيه صاحب التحاليل خالياً من مرض الزهري والحالات التي قد تُظهر تحاليل إيجابية لمرض الزهري هي:
1- خطأ في إجراء التحاليل.
2- فساد الأمصال التي تجري بها التجربة.
3- بعض أمراض الحميات مثل التيفوئيد، الأنفلونزا ونزلات البرد.
4- أمراض الكبد.
5- مرض الجذام.
6- مرض الذئبة الحمراء.
7- بعض أمراض الرومانويد.
لهذا يجب إجراء تجارب تأكيدية خاصة بالكشف عن مرض الزهري مثل تجربة (TPHA) وتجربة (FTA-ABS).
كما أن إيجابية التحاليل لا تعني أيضاً أن مرض الزهري في حالة نشطة، إذ تبين أن المريض يكون قد أصيب بمرض الزهري سابقاً أو أن المرض لا يزال يؤثر على المصاب أو أن المريض قد شفي من مرض الزهري بعد العلاج.
لهذا يجب الانتباه جيداً لهذه الملاحظات إذ نلاحظ أحياناً بعض المرضى الذي يتناولون علاجات مرض الزهري لمدة طويلة ومتكررة دون داعي إذ أن أربعة حقن من البنسلين ذوي المفعول الطويل تكفي لعلاج مرض الزهري ويجب مراجعة الطبيب المختص حتى يستطيع أن يبين ما يلزم للمريض ويقدم له النصائح الضرورية خاصة إذ أثر المرض على الزوجة أو الأطفال.
لمحة تاريخية:
عرف مرض الهربس في الأزمنة الغابرة منذ أيام (ابقراط) وكان يحمل أسماء مختلفة. وأول من وصف المرض بطريقة مبدئية هو (رتشارد مورتون) عام 1694 م. ولكن لم توضح التفاصيل الدقيقة لمرض الهربس إلا بعد القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1940م. وأعطي الاسم المعروف حالياً في المؤتمر الدولي عام 1953م.
انتشار مرض الهربس:
مرض الهربس يصيب الجنس البشري الذي يعتبر الملجأ الطبيعي للفيروس. وينتشر المرض في المناطق المزدحمة وخاصة في المجتمعات الفقيرة التي تقل بها الرعاية الصحية والاجتماعية.
يصاب الأطفال دون سن الخامسة بمرض الهربس خاصة عن الوالدين أو من أقرانهم وذلك مباشرة بملامسة المصابون، بينما تنتقل العدوى بين اليافعين نتيجة الاتصال الجنسي أو الملامسة مثل التقبيل.
بعد الإصابة بمرض الهربس قد لا يختفي الفيروس تماماً بل يكمن في العقد العصبية وتحت ظروف معينة يهاجم الجسم ويصيب الجلد والغشاء المخاطي. ويمكن العثور على الفيروس في إفرازات اللعاب والمخاط وفي أماكن الإصابة وهذه تلعب دوراً مهماً في انتشار مرض الهربس.
وفي حالات أخرى خاصة مرض الهربس بالجهاز التناسلي قد ينقل حامل الفيروس، العدوى لغيره دون ظهور أعراض المرض به.
الفيروس ناقل مرض الهربس نوعان:
النوع الأول (HSV1): يسبب العدوى بالشفاه والوجه ومناطق أخرى.
مرض الهربس
النوع الثاني HSV2) يصيب المنطقة التناسلية والشرج.
ولكن في الدراسات الحديثة وجد أن النوع الأول قد يصيب الجهاز التناسلي خاصة في الشواذ جنسياً.
طرق العدوى:
تحدث العدوى بفيروس الهربس بالجهاز التناسلي بالطرق الآتية:
الاتصال الجنسي مع المصاب.
مباشرة بملامسة المنطقة المصابة عند التقبيل أو الاحتكاك.
أعراض مرض الهربس التناسلي:
- فترة الحضانة من 4-5 أيام من وصول فيروس الهربس إلى الجسم.
- تختلف أعراض المرض حسب مكان الإصابة والعمر والجنس. وبصفة عامة تبدأ الأعراض بشعور المريض بوخز أو حرقان أو حكة بمنطقة الإصابة يتبعها احمرار وظهور تآليل صغيرة متجمعة. بعد ذلك تنفجر الفآليل وتؤدي إلى تقرحات مؤلمة عند الاحتكاك. بعد حوالي أسبوع أو أكثر تلتئم التقرحات وقد يظن المريض بأنه شفي تماماً. ولكن مرض الهربس زائر ثقيل الظل إذ من صفاته بأنه كالبركان يخمد ثم يكرر العدوى مرة ومرات في نفس المنطقة الأولى أو قريباً منها. وقد يسبب بذلك مضاعفات عضوية ونفسية للمصاب. ولكن في بعض الحالات يختفي الفيروس ولا يظهر مرة أخرى ويحرق نفسه بنفسه لأسباب غير معروفة.
هناك بعض العوامل تؤدي إلى تنشيط فيروس الهربس الخامد وتكرار الإصابات، منها:
- الإجهاد الجسمي والنفسي والجنسي.
- بعض الأمراض، خاصة تلك التي تكون مصحوبة بارتفاع بدرجة حرارة المريض.
- التعرض للصدمات والإصابات.
- ضعف المقاومة خاصة عند الأطفال، وفقدان المناعة المكتسبة عند البالغين كما هو الحال في مرض (الإيدس).
- بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكلى والكبد.
مرض الهربس التناسلي بالإناث:
قد يظهر مرض الهربس على فتحة المهبل والشفرات أو عنق الرحم كما أنه قد يصيب مجرى البول ويمتد إلى المثانة البولية.
الأعراض:
- ألم وحرقان خاصة عند التبول.
- ظهور تقرحات على الجلد والغشاء المخاطي للمهبل أو الجلد المحيط بهما وتؤدي إلى آلام مضنية خاصة عند الجماع. وقد تغزو جراثيم أخرى المناطق المتقرحة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
- قد ترتفع درجة حرارة المريضة مع انحباس بالبول وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.
- قد يؤدي مرض الهربس إلى التهاب بالسحايا ويصحب ذلك صداع شديد وقيء.
- إصابة عنق الرحم قد لا يستدعي انتباه المريضة وفي هذه الحالة ينتقل المرض إلى الطرف الآخر عند المعاشرة الجنسية.
- النوع الثاني من فيروس الهربس قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
أعراض مرض الهربس التناسلي عند الذكور:
- حدوث فآليل وتقرحات بالعضو التناسلي خاصة بين الغير مختنين.
- وقد يصحبه ارتفاع بدرجة حرارة المريض وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.
- التهاب الجدار المحيط بالمخ (السحايا)
- إصابة مجرى البول بالفيروس يؤدي إلى حرقة شديدة وعسرة عند التبول وقد تؤدي إلى انحباس البول والتهاب بالمثانة البولية.
مضاعفات مرض الهربس التناسلي:
1- ندبات وتشوهات ظاهرة في مكان الإصابة.
2- تضخم والتهاب حاد بالأعضاء التناسلية.
3- الجنين: إذا كانت الأم مصابة بمرض الهربس التناسلي فإن الفيروس قد يصل إلى الأعضاء الداخلية للجنين مثل الكبد والمخ ويؤدي إلى موت الجنين. لهذا تجرى عملية قيصرية عند الولادة إذا ثبت أن الأم تحمل فيروس الهربس التناسلي بعنق الرحم أو المهبل.
- كما أن الجنين قد يصاب بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة.
4- الإجهاض.
5- سرطان بالعضو التناسلي بالذكور خاصة بين الغير مختنين.
6- سرطان عنق الرحم.
7- التهاب الكبد أو السحايا وقد يؤدي إلى الوفاة.
هناك فيروس آخر من نفس عائلة الهربس يدعى فيروس سايتوميجالك (CYTOMEGALIC VIRUS) ويتواجد هذا الفيروس في الحلق والمني والبول والحليب وكذلك في عنق الرحم.
طرق العدوى:
1- التقبيل.
2- عن طريق الاتصال الجنسي في بعض الحالات.
3- تنقل الحوامل الفيروس إلى الأجنة عن طريق المشيمة.
المضاعفات:
1-تلف بالمخ وتدمير الجهاز العصبي وفقدان البصر.
2-تشوهات خلقية وعاهات مستديمة.
3-الإجهاض وولادة الجنين مبكراً ومشوهاً.
4-قد يؤدي إلى مرض فقدان المناعة المكتسبة (مرض الايدس).
ويسبب هذا الفيروس التهاب الكبد وحدوث يرقان ويؤدي بالتالي إلى تليف خلايا الكبد.
طرق العدوى:
1- الاتصال الجنسي خاصة بين الشواذ جنسياً.
2- عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس.
3- إفرازات المصاب الملوثة خاصة البول والمني والبراز واللعاب.
4- عن طريق نقل الدم الملوث.
ملاحظة: هناك أنواع أخرى من مرض الهربس لا تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وليس لها مضاعفات خطيرة منها:
( أ ) مرض الهربس البسيط: تظهر فقاقيع على الشفاه وحول الفم.
(ب) مرض الهربس زوستر (الحزام الناري): يُصيب العقد العصبية والأعصاب وتظهر بثور وفآليل متجمعة على الجلد وتنسلخ بعد ذلك ويصاحبها آلم حاد بالمنطقة المصابة وحولها
عرف مرض الإيدس عام 1981م في الولايات المتحدة الأميركية حيث اكتشفت حالات المرض بين الشواذ جنسياً (اللوطيين).
أخذ الوباء بعد ذلك وأشارت التقارير إلى المزيد من الإصابات التي أدت إلى حالة من الذهول بين الدوائر الصحية وظهرت حالات أخرى في أوروبا وبريطانيا كما وأن الإصابات في ازدياد مضطرد.
مرض الإيدس أصاب الأطباء بالحيرة بل فاجأ الكثيرين نظراً لشدة خطورته. وغالباً ما يؤدي إلى موت المريض وذلك لعجز الأطباء الكامل عن تقديم علاج ناجع للمصابين.
مرض الإيدس يظهر بين أولئك اللذين يمارسون اللواط (الشذوذ الجنسي) وبين الفئات التي تستعمل المخدرات مثل الماريجونا والكوكائين وكذلك العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتابل نترات. كما أن الإصابات المتكررة بالأمراض الجنسية التناسلية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض فيروس الهربس ومرض السايتوميجالك تؤدي إلى مرض فقدان المناعة بالجسم.
مرض الإيدس يقضي على المناعة داخل الجسم وبذلك يفقده القدرة على المقاومة وبالتالي يكون الجسم فريسة سهلة تغزوه الفيروسات المختلفة وغالباً ما يصاب المريض بالساركوما أو السرطان الخبيث.
ونتيجة لذلك فإن موت المريض قد يكون محققاً.
ومن خطورة هذا المرض المرعب أنه ينتقل مباشرة من اللوطيين إلى غيرهم خاصة الأطفال حيث تكون نسبة الوفيات بينهم عالية جداً وينتقل كذلك إلى الزوجة. وينتقل المرض خاصة بين المصابين بفيروس السايتوميجالك بين الشواذ جنسياً عن طريق إفرازات المصاب مثل المني واللعاب والبول والدم.
طريق العدوى:
1- الاتصال الجنسي.
2- ملامسة إفرازات المصاب.
3- عن طريق نقل الدم من المصابين.
4- عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس كما يحدث بين مدمني المخدرات.
أعراض مرض الإيدس:
أعراض المرض مختلفة وأحياناً غير محددة مثل:
- ارتفاع درجة حرارة المريض إلى 38 درجة م أو أكثر وقد تكون الحمى مزمنة ولا تستجيب للعلاج.
- طفح جلدي: يظهر على الجلد طفح جلدي قرمزي اللون باهت أو بقع جلدية أو تدرنات من 0.5-2.5 سم ويختلف لونها من الأرجواني إلى الأحمر البني. بين ذوي البشرة الداكنة يكون لون الطفح الجلدي غامق عادة وبنفسجي اللون بين البيض لا يلبث وأن يتحول إلى اللون الداكن بعد شهور من المرض.
- قد يظهر الطفح الجلدي على شكل كدمات بالجلد أو تجمع دموي تحت الجلد أو ما يشبه لدغة الحشرات. وفي الحالات يكون مثل طفح المرحلة الثانية من مرض الزهري.
- ظهور أعراض مرض الهربس أو التهابات بالجلد جرثومية أم فطرية.
التغيرات التي تحدث بالجسم قد لا تسترعي انتباه الطبيب إلى مرض الإيدز وبهذا قد لا يشخص المرض من البداية.
أكثر من 50% من المرضى يصابون بنزلات رئوية.
أكثر من 40% يصابون بأعراض سرطان (الساركوما).
نقص في وزن المصاب وتدهور حالته الصحية.
إسهال مزمن.
تضخم عام بالغدد اللمفاوية بالجسم.
- سرطان الفم خاصة بين الشواذ جنسياً ومن المصابين بمرض الهربس النوع الأول (HSV1) وكذلك سرطان الشرج والجهاز التناسلي بين مرضى الإيدز المصابون بمرض الهربس من النوع الثاني (HSV2).
ومن الملاحظ أيضاً أن العدوى المتكررة بمرض الهربس (الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي كذلك) قد تؤدي إلى انهيار المناعة بالجسم.
يجب الاشتباه بمرض الإيدز في الحالات الآتية:
- بين الشواذ جنسيا (اللواط).
- فقدان الوزن الغير محدد سببه.
- ارتفاع درجة الحرارة لمدة طويلة دون معرفة المسبب.
- حالات سرطان الساكوما في سن أقل من 60 عاماً.
- الإصابات المتكررة بفيروس الهربس وكذلك المصابون بفيروس السابتوميجالك حيث تنتقل تلك الفيروسات عن طريق الاتصال الجنسي الغير مشروع.
طرق الوقاية من مرض الإيدس
1- لقد حرمت جميع الأديان السماوية الزنى خاصة اللواط إذ أن مرض الايدس هو أساساً مرض الشواذ جنسياً.
2- عدم استعمال المخدرات مثل الماريجونا والكوكايين وغيرها.
3- عدم استعمال العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتايل نترات.
4- عدم ملامسة الجلد والغشاء المخاطي للمصابين.
5- عدم ملامسة إفرازات المصاب مثل البول-المني-الدم والمخاط.
6- الفحص الدقيق للمتبرعين بالدم والتأكد من خلوهم من الفيروس المسبب لمرض الإيدس (HIV).
مضاعفات مرض الإيدس:
مرض الإيدس غالباً ما يقتل المصابين. ولقد ثبت حديثاً بأن سبب مرض الإيدس هو فيروس من النوع الذي يؤدي إلى سرطان الدم (HIV) وتبذل الجهود لتحضير مصل لعلاج المرض.
كما أنه لم يعرف له حتى الآن دواء يستطب به. تحدث الوفاة في مرضى الإيدس من:
1- السرطان.
2- الالتهابات المختلفة التي تؤثر على الجسم وتنهكه وبذلك يكون فريسة للجراثيم والفيروسات والفطريات. والجسم يكون عاجزاً في هذه الحالة عن مقاومتها وبالتالي تنتهي بوفاة المصاب.
تسبب أنواع أخرى من الفيروسات ثواليل على الجلد أو الغشاء المخاطي وقد يصل عددها إلى الثلث.
قد تصاب المنطقة التناسلية والدبر ومجاري البول باثواليل وتحدث بها مضاعفات خاصة بالمهبل ومجاري البول.
طرق العدوى:
- الملامسة المتكررة لمنطقة الإصابة.
- عدوى ذاتية إلى أماكن أخرى من جسم المصاب.
- الاتصال الجنسي.
أنواع العقبول البسيط:
النوع الأول: يسبب آفات جلدية وفموية، ونادراً تناسلية.
النوع الثاني: يسبب العقبول التناسلي.
الأشكال السريرية :
1. ـ العقبول البسيط الأولي (البدئي):
تظهر الآفات الجلدية بشكل حويصلات متجمعة مؤلمة على قاعدة حمامية حول الفم، تتقرح مخلفة وراءها قرحة مؤلمة.
قد تظهر أشكال مختلفة من الآفات العقبولية مع صورة سريرية مختلفة حسب موضع الإصابة سواء كان ذلك في الجلد أو الأغشية المخاطية.
2. ـ آفات الأغشية المخاطية:
هذا انتان شائع جداً في الأطفال الصغار بعمر ما بين 2 ـ 5 سنوات. وعند الأطفال والبالغين إذ تبدأ الحالة بحمى وحدوث مفاجئ لآفات فموية مؤلمة تتقرح. قد يختلف التشخيص مع "ذباح فنسان" أو "الخناق في اللسان (Vincents angina) "أو القلاع الفموي(Aphthous stomatitis) أو المرض الفقاعي المتقرح (Ulcerating bullous disease).
الغشاء المخاطي يصبح أحمراً متورماً ومؤلماً مع تقرح.
وتلك الأعراض تعتبر علامات هامة جداً ورئيسية في تشخيص انتان العقبول للأغشية المخاطية.
الإصابة الواسعة للغشاء المخاطي للفم واللسان والبلعوم قد تتداخل مع التغذية ويصبح الطفل هزيلاً ومريضاً بشدة.
تبدي الآفات قرحات سطحية على قاعدة حمامية مغطاة بفتحة بيضاء وتنزف عند نزعها. ويسبب نزول اللعاب المدمي في الحالات الشديدة.
3. ـ التهاب الفرج والمهبل العقبولي:
تظهر الآفات على الغشاء المخاطي للمهبل بشكل لطاخات ذات حواف محدودة ومؤلمة مع حويصلات على الجلد المجاور.
تضخم العقد اللمفية في الناحية الأربية.
الأعراض البنوية مثل الحمى والرعش قد ترافقه التهاب الفرج والمهبل العقبولي.
الالتهاب قد يزول خلال 10 أيام.
تكرر الآفات المخاطية غير شائع بينما آفات الجلد قد يتكرر محرضة بالحرارة والتعب والإنهاك والأمراض المهزلة
ينقل المرض فيروس يؤدي إلى ظهور حبوب على الجلد ذات لون أبيض لؤلؤية الشكل وتحتوي على مادة جبنية بيضاء.
أماكن الإصابة:
المنطقة التناسلية وعلى أي مكان آخر من الجلد.
طرق العدوى:
- ينتقل الفيروس عن طريق الملامسة والاحتكاك المتكرر لمنطقة الإصابة.
- الاتصال الجنسي.
مرض جنسي تناسلي ينتقل بالمعاشرة الجنسية أو مباشرة بالملامسة للمنطقة المصابة.
ينتشر المرض بكثرة في التجمعات الفقيرة التي لا تتوفر بها الرعاية الصحية والاجتماعية.
أعراض القرحة الآكلة:
فترة الحضانة من 3-7 أيام تبدأ:
( أ ) ظهور فآليل صديدية مؤلمة على الأعضاء التناسلية ثم تتقرح ويزداد بعد ذلك عدد القرح بالعدوى الذاتية وذلك بانتقال الجرثومة مباشرة إلى مكان آخر من جسم المصاب.
(ب) التهاب بالغدد اللمفاوية الأربية (في منطقة العانة) يتبعها ظهور خراج أو أكثر تتقرح ويخرج منها صديد.
(ج) تشوهات بالجهاز التناسلي يؤدي إلى تآكل الأعضاء التناسلية وقد تختفي تماماً
مرض الترايكومونس: من أكثر الأمراض التناسلية انتشاراً ويقدر أن خمس الإناث تصاب بهذا المرض خاصة بين الحوامل في المجتمعات الفقيرة. وقد يؤدي مرض الترايكومونس إلى سرطان الرحم.
طرق العدوى:
تحدث العدوى عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب.
الأعراض:
قد يحمل الذكور المرض لفترة طويلة دون ظهور أي أعراض تلفت انتباه المصاب وفي هذه الحالة ينقل المرض إلى غيره وقد تظهر الأعراض التالية:
( أ ): في الإناث:
- سيلان من المهبل وخروج سائل كريه الرائحة.
- حرقة بالبول وكثرة التبول.
- حكة وتقرحات بالجهاز التناسلي.
- الإجهاض.
- العقم في بعض الحالات.
(ب) في الذكور:
- سيلان من مجرى البول.
- حرقان عند التبول.
- تقرحات بالذكر.
- خروج الدم مع المني.
- حدوث عقم عند الذكور أحياناً.
مضاعفات مرض الترايكومونس:
- سرطان بعنق الرحم.
- نزيف مع المني.
- العقم عند الذكور والإناث.
- الإجهاض.
- التهاب مزمن بالبروستاتا والحويصلة المنوية.
يجب ملاحظة: أن اكتشاف مرض الترايكومونس في أحد الزوجين لابد وأن تكون العدوى في هذه الحالة قد أصابت الطرف الآخر ولهذا يجب معالجة الزوجين معاً وإن لم تظهر أي أعراض للمرض بأحدهما.
مرض الجرب:
ينقل مرض الجرب طفيلي يسمى ساركوبيتس سكابياي (Sarcoptes Scabei).
تخترق أنثى الطفيلي الجلد وتكون نفقاً صغيراً تحت الجلد حيث تضع به بيضها حتى يفقس.
ينتشر مرض الجرب بين المجتمعات الفقيرة والأماكن المزدحمة خاصة المعسكرات وأكثر أماكن الجسم إصابة هي منطقة العانة، الأعضاء التناسلية، البطن، الإبط، منطقة الحزام وبين أصابع اليدين والرسغ.
طرق العدوى:
- بالاتصال الجنسي أو بالاحتكاك مع المصابين.
- استعمال أدوات المصاب خاصة الملابس والفوط.
- عن طريق بعض الحيوانات.
أعراض مرض الجرب:
- حكة شديدة خاصة أثناء الليل.
- ظهور خطوط رمادية صغيرة ومتعرجة على الجلد (وهذه هي النفق التي تضع به الأنثى بيضها).
- بثور صغيرة على الجلد وخدوش الهرش الشديد.
- تكون أعراض مرض الجرب أشد في الأطفال إذ قد تظهر فقاقيع على الجلد وتؤدي إلى خراريج عند التهابها.
يحدث الجرب البشري بالطفيل الأنثي التي تكون مستعدة لاتمام دورة حياتها في الإنسان، تحفر الأنثي نفقاً في الجلد بعد الشبع مشكلة آفة مميزة للجرب تسمى (الانفاق). حيث تنتج اليرقات بعد تفقيس البيوض.
بعد التزاوج، اليرقان يحفر نفقاً في الجلد وتبدأ دورة حياة جديدة ثانية.
الشكل رقم 124: القارمات الجربية (الأنثى البالغة)
طرق الالتهاب:
التماس المباشر مع الأشخاص المصابين.
التماس مع الألبسة الملوثة والأقمشة وأغطية الأسرة.
الانتان المباشر: من الحيوانات المصابة مثل القطط والكلاب والأغنام والجمال.
الصور السريرية:
المرض ذو سير مزمن. دور الحضانة قد يستغرق أسابيع وحتى أشهر بدون أي مظاهر واضحة.
الصور السريرية تتنوع حسب العمر ـ مواقع الإصابة ونوع المضيف الناقل للانتان.
الجرب يتميز سريرياً بحكة شديدة خاصة في الليل وعندما يصبح الجلد دافئ.
علامات التسحج ناجمة عن التخريش الشديد وقد يترافق مع انتان جرثومي ثانوي على شكل قوباء أو دمال.
في المرحلة الباكرة: الانفاق حيث تشبع القارصات الجربية في الجلد يمكن ملاحظتها بسهولة على شكل خط حلزوني رمادي حيث تكون القارمة في موقع واحد من الخط.
الأماكن التي تصاب بالجرب ذات توزع متميز، الأماكن الإنتقائية هي الأفوات (مسافات مابين الأصابع) الراحتين، السطوح الباسطة من الرسغ، ماحول السرة ـ موقع خط الحزام، الحلمتان، الأرداف، المناطق التناسلية وخاصة حشفة القضيب عند الذكر. الوجه والعنق لايصابان ماعدا الرضع.
الجرب الحيواني
Animal scabies
جرب منقول من الحيوانات مثل الكلاب والقطط قد يكون ذو صورة سريرية شديدة مثل:
ارتكاسات حطاطية ـ لطاخية بثرية ـ قوباء أو شبه شروي.
الحكة شديدة وقد تجعل المريض مثبطاً (يائساً) ويسبب اضطرابات بالنوم.
جرب (انفاق أمام المرفق)
الخوف من مرض الطفيليات
Parasitophobia
بعض المرضى العصبيون الذين يصابون بالجرب قد يستمرون بالاعتقاد بأن الجلد مازال مصاباً رغم كل المعالجات الشافية التي أخذها. هو يعتبر أن أي حكة خفيفة حتى لدغ الحشرات هي هجمة من الجرب، وينتقل من عيادة إلى أخرى وأحياناً يحمل معه بقايا جلدية في وعاء لكي يقنع الطبيب بأنه مازال لديه المرض.
رغم أنه من الصعب إقناع هؤلاء المرضى، إلا إنه يجب بذل كل الجهد الممكن لكي يطمئن المريض ونقدم له التحسن النفسي
قمل العانة:
يهاجم نوع من القمل منطقة العانة ويؤدي إلى حكة شديدة مع تقرحات بها. كما أن العدوى قد تصل إلى شعر الصدر أو الإبطين. أما شعر الرأس فإنه لا يصاب مطلقاً بهذا النوع من القمل.
يختلف قمل العانة عن النوع الذي يصيب شعر الرأس بأنه رمادي اللون يميل إلى الزرقة وأصغر حجماً إذ يكون بحجم راس الدبوس.
تضع القملة بيضها على شعر العانة حيث يفقس ويزود المنطقة بالعديد من الحشرات.
طرق العدوى:
- بالمعاشرة الجنسية.
- الاحتكاك بالمنطقة المصابة.
- استعمال أدوات المصاب مثل المناشف وكراسي الحمامات وغيرها.
أعراض قمل العانة:
- حكة شديدة بمنطقة الإصابة.
- حدوث تقرحات والتهابات نتيجة الهرش الشديد.
مرض الفطريات العنقودية:
اكتشف مرض الفطريات العنقودية (ولكنسن) عام 1849 م. أكثر الإصابات بين الإناث ويؤدي إلى التهاب بالمهبل مع خروج سيلان به قطع دقيقة بيضاء اللون.
يحمل الذكور مرض الفطريات العنقودية دون أعراض ظاهرة غالباً. ولكن يؤدي ف بعض الحالات إلى سيلان من مجرى البول أو التهاب بالعضو التناسلي خاصة بعد الاتصال الجنسي.
طرق العدوى:
- بالمعاشرة الجنسية مع المصاب.
- بالعدوى الذاتية وذلك عن طريق التلوث من الشرج بين أولئك المصابين بمرض الفطريات العنقودية بالأمعاء.
العوامل التي تساعد على انتشار المرض:
- استعمال المضادات الحيوية لفترة طويلة، إذ تؤدي تلك إلى قتل الجراثيم التي تتعايش مع الإنسان بالأمعاء وتقاوم نمو الفطريات بها.
- أثناء الحمل.
- مرض السكري: يهيئ الظروف المناسبة لتكاثر الفطريات العنقودية.
- فقر الدم الخبيث: يضعف مقاومة المصاب.
- استعمال بعض الهرمونات لمدة طويلة خاصة الكورتيزون والبروجسترون.
- مرض السرطان كذلك العقاقير التي تستعمل لعلاج الأورام الخبيثة.
- حبوب منع الحمل.
أعراض مرض الفطريات العنقودية
( أ ) في الإناث:
- ظهور سيلان لونه أبيض من المهبل به قطع بيضاء صغيرة كالجبن.
- التهاب بالجهاز التناسلي مع حدوث تقرحات يصحبها ألم وحكة شديدة خاصة أثناء الليل وقد تصل الإصابة إلى أعلى الفخذين ومنطقة الشرج.
- احتقان بالمجرى التناسلي ومداخل الشفرات وخارجها وتنتشر بقع بيضاء اللون على الجلد تترك سطحاً أحمر نازفاً عند محاولة إزالتها.
(ب) في الذكور:
كما ذكرت سابقاً يحمل الذكور مرض الفطريات العنقودية عادة دون ظهور أي أعراض بهما ولكن ينقلون المرض إلى الطرف الآخر عند الاتصال الجنسي وفي بعض الحالات تظهر الأعراض التالية بالذكور:
- التهاب ورم بمقدمة العضو التناسلي وتكون الأعراض أشد في غير المخنتين وذلك لتمركز الفطريات العنقودية تحت جلد الحشفة حيث يؤدي إلى حرقان شديد وتقرحات بالعضو.
- حرقان بالعضو خاصة بعد الجماع وظهور بعض الفآليل أو التسلخات.
- سيلان خفيف من مجرى البول يكون ظاهراً في الصباح.
- حرقان عند التبول مع وجود رواسب دقيقة بالبول.
ملاحظة: كما هو الحال في الأمراض الجنسية التناسلية الأخرى لا بد من معالجة الطرفين عند اكتشاف مرض الفطريات العنقودية في أحدهما.
مرض الخوف من الأمراض التناسلية:
تتولد لدى البعض عقدة الخوف من الأمراض الجنسية التناسلية خاصة بعد الاتصال غير المشروع ويصاب بعدها بحالات من الخوف والندم مما اقترف. وتصيبه الهواجس ظاناً بأنه أصيب بعدوى الأمراض التناسلية الفتاكة. وتزداد تلك القناعات خاصة عند قراءة مقالات عن بعض الأمراض التناسلية ومضاعفاتها فيتوقع أن تلك الأعراض تطابق ما لديه من شكوى حتى إن لم يكن به أي داء ظاهر الأعراض فظهور حساسية بالجلد يتوقع أنه مرض الزهري أو الهربس أو مرض الإيدس.
تنتاب المريض حالة من التشكك وعدم الاستقرار ويكون قلقاً يفقد القدرة على التركيز والعمل ويأخذ بزيارة العيادات الطبية وينتقل من مركز إلى آخر. ورغم تأكيد الجميع خلوه من أي مرض جنسي أو تناسلي إلا أن ذلك الهاجس والشبح يطارده ويسيطر عليه فيبدأ بتناول العديد من المضادات الحيوية لفترات طويلة وقد يصاب باعتلال الصحة والاكتئاب.
أغلب تلك الحالات تصاب بأمراض نفسية مثل انفصام الشخصية وغيرها.
مرض رايتر :
أول من وصف المرض هو برودي عام 1818 م ولكن أعطى رايتر عام 1916 م شرحاً وافياً لأسباب وأعراض ومضاعفات المرض وبالتالي سمي من بعد بمرض "رايتر" ويُسبب المرض في بعض الأحيان نوع من الفيروسات التي قد تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي الغير مشروع.
الأعراض:
1- سيلان من مجرى البول والتهاب بالبروستاتا والمثانة البولية.
2- التهاب بالمفاصل خاصة مفصل الركبة.
3- التهاب بالعين.
قد يصاحب المرض:
- ارتفاع في النبض وزيادة عدد الكرات الدموية البيضاء.
- تقرحات بالعضو التناسلي.
- التهاب وتقرحات باللسان وسقف الحلق.
- طفح جلدي وفقاقيع ممتلئة بالصديد خاصة على راحة اليدين والقدمين وتتجمع عليها كومات من القشور المتقرحة.
- في حالات نادرة يصيب المرض عضلة القلب والشريان الأبهر والجهاز العصبي.
التهاب البروستاتا:
هناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي يصيب المسنين وبين التهابات البروستاتا التي تصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل العمر بعد البلوغ.
التهابات البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بالأعراض والمضاعفات وكذلك بالنسبة لنتائج التحليل المخبرية لفحص إفراز البروس