الرئيس الفلسطيني لا يساوم ولا يتنازل
بقلم: وليد ظاهر - الدنمارك
تحية اكبار واعتزاز الى القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس ابو مازن، التي برهنت مجددا بانها الحريصة والحامية الامينة للثوابت الفلسطينية، والتي قالت لا للضغوط الامريكية لعدم طرح قرار وقف وادانة الاستيطان الاسرائيلي على مجلس الامن، فالقيادة الفلسطينية برئاسة ابو مازن لا تساوم ولا تتنازل مثل اوباما.
ان استخدام امريكا للفيتو في مجلس الامن، لهو رصاصة الرحمة الاخيرة التي اطلقتها امريكا على عملية السلام، التي اصلا هي ميتة بسبب التعنت وعدم وجود شريك اسرائيلي للسلام، ولا يمكن تبرير هذا الانحياز الامريكي السافر لاسرائيل، واختيارها من جديد ان تقف مع الجلاد ضد الضحية، وكذلك ضد الارادة والاجماع الدولي في ادانة المحتل على جرائمه، وامريكا التي تدعي بانها مع الحرية والعدالة للشعوب، تسقط هذا الحق عندما يتعلق الامر بالشعب الفلسطيني، وهي تصر على مكافأة المحتل لما يرتكبه من جرائم بحق البشر والشجر حتى الحجر لم يسلم من عدوانه.
ولكن تأييد 14 دولة للقرار يعتبر انجاز ونصر مهم للقضية الفلسطينية، يؤدي الى زيادة العزلة الدولية لاسرائيل، وكذلك يحرج ويكشف ازدواجية التعامل الامريكي وسياسة الكيل بمكيالين، وكذلك هو دليل على نجاح الدبلوماسية الفلسطينية، ويعود ذلك الى المجهود الكبير الذي قامت به القيادة الفلسطينية.
وفي ظل التغييرات والاحداث المتسارعة التي يمر بها الوطن العربي، تكتسب المعركة السياسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية على المسرح الدولي اهمية اضافية، لتعرية وكشف زيف الموقف الامريكي الذي يتغنى بالديمقراطية والحرية للشعوب، وان امريكا مع حق الشعوب العربية في تقرير مصيرها، وكذلك لفضح الموقف الامريكي المنحاز بالمطلق لاسرائيل امام الرأي والمجتمع الدولي، وانها لا تستحق ان تكون راعية نزيهة لعملية السلام.
وان المظاهرات الحاشدة التي جابت الاراضي الفلسطينية والشتات، لتعبير قاطع بالتأييد والتفاف الشعب الفلسطيني خلف قيادته وعلى رأسها الرئيس ابو مازن.
والمستغرب بأن قرار وقف وادانة الاستيطان، لم يحظى بالتغطية ولم تنقله قناة الجزيرة القطرية مباشرة !!!
واخيرا نقول ان القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يريد ازالة الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
*المدير والمشرف على المكتب الصحفي الفلسطيني – الدنمارك (فلسطيننا
.
.
صابر محمود علي عباهره...اليامون
.