النشرة البريدية اليومية
تقارير الصحافة العربية و الأجنبية
التاريخ :21-4- 2011
من الصحافة البريطانية
المصدر : أخبار الشرق الجديد
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من قضايا الشرق الأوسط وفي
مقدمتها الوضع في ليبيا وإعلان بريطانيا عزمها إرسال مستشارين عسكريين
إلى بنغازي، إضافة إلى ذلك تحدثت الصحف عن وثيقة بريطانية حكومية كشفت أن
حكومة بلير كانت تضع النفط العراقي صوب أعينها قبل غزو العراق.
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا بعنوان "السن الرفيع للوتد" تناولت فيه
قرار الحكومة البريطانية بإرسال خبراء عسكريين إلى بنغازي معقل المعارضة
الليبية لتقديم المشورة لقوات المعارضة لمواجهة قوات القذافي.
وقالت الصحيفة إنه كانت هناك مخاوف طوال الأسبوع الماضي من مخاطر انزلاق
مهمة التحالف الدولي في ليبيا إلى مسار جديد وبخاصة أن هذه المخاوف كانت
كامنة منذ بدء العمليات العسكرية.
ورات الصحيفة أن التناقض في قرار الأمم المتحدة الذي يدعم عمل حلف شمال
الأطلسي يجعل من توسع العملية العسكرية أمر يصعب تجنبه.
وقضى القرار باتخاذ "كافة الإجراءات الضرورية" بما في ذلك القوة العسكرية
لحماية المدنيين.
ووفقا للصحيفة فإن القوى الغربية لم تتوصل حتى الآن إلى وسيلة للتخلص من
مصدر التهديد في ليبيا وهو الزعيم معمر القذافي إضافة إلى أن قادة
بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وهي الدول التي تقود التحالف الدولي
يصرون على استمرار الضغط حتى تتم الإطاحة بالقذافي.
واضافت أن مجلس الأمن القومي البريطاني، وهي هيئة أنشأتها الحكومة
الجديدة عقب تشكيلها، قرر إرسال فريق عسكري يضم 10 من الضباط ذوي الخبرة
إلى بنغازي لتقديم المشورة للمعارضة الليبية.
وعلى الرغم من أن المعارضة الليبية كانت بالفعل بحاجة شديدة للمساعدة
للفوز بمعركتها ضد القذافي إلا أن حتى هذا العون الذي سيقدمه هؤلاء
الخبراء لن يكون كافيا للإطاحة بالقذافي حسب تعبير الصحيفة
وأشارت التلغراف إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني التي استبعد فيها
الغزو العسكري أو احتلال ليبيا ولكنه في الوقت ذاته اختار كلماته بعناية
ليترك الباب مفتوحا أمام الخيار العسكري الذي نحن على وشك أن نراه.
وحذرت الصحيفة من انحراف العملية العسكرية في ليبيا عن مسارها وتطرح
سؤالا إلى متى سيظل دور الخبراء العسكريين في ليبيا مقتصرا على الإرشاد
والتوجيه.
وفي نهاية المقال أكدت الصحيفة أن تطورات الصراع الدائر في ليبيا تترك
انطباعا غير مريح بأن استراتيجية التدخل الدولي في ليبيا خرجت عن مسارها
الذي تم تحديده.
كتبت الغارديان عن الموضوع ذاته متسائلة بعد إرسال فريق الخبراء
العسكريين كم عدد من سيتبعهم؟ شبهت الصحيفة زحف المهمة العسكرية وتوسعها
بالمرض الذي لا شفاء منه ودائما يؤدي إلى كوارث.
وضربت الغارديان مثلا بما حدث في فيتنام بعد أن أرسل الرئيس الأمريكي جون
اف كينيدي فريقا من الخبراء العسكريين لمساعدة الفيتناميين الجنوبيين ثم
تطور الأمر إلى كارثة وسقطت الولايات المتحدة في مستنقع فيتنام.
وظهر الأمر مجددا في تسعينات القرن الماضي وتدخلت الولايات المتحدة في
الصومال وانتهى الأمر بكارثة.
ورأت الصحيفة أن بريطانيا الآن أصابها هذا المرض العضال بإعلانها إرسال
فريق الخبراء إلى بنغازي لمساعدة المعارضة الليبية وبالرغم من أن وزير
الخارجية البريطاني وليام هيغ أكد أن بلاده لن تتورط في مهام قتالية على
الأرض إلا أن ما يحدث الآن هو أمر مخالف.
وتوقعت الصحيفة أن يزداد عدد القوات القتالية على الأرض وبخاصة أن فرنسا
ستنضم هي الأخرى للمهمة وسيتبع فريق الخبراء المزيد والمزيد من الجنود.
نشرت الاندبندنت مقالا تحت عنوان "نفط العراق حيوي من أجل مصالح
بريطانيا" تناولت وثيقة سرية حكومية تتحدث عن تورط حكومة توني بلير في
الحرب على العراق طمعا في النفط العراقي.
ووفقا للوثيقة فإن الحكومة البريطانية رأت أن نفط العراق أمر "حيوي
وضروري " لبريطانيا لتأمين مخزونها من الطاقة على المدى الطويل.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا عملت من وراء الكواليس لضمان عدم خسارة شركات
النفط البريطانية أمام الشركات المنافسة في المنطقة.
وكشفت الوثائق عن اجتماع وزراء حكومة بلير مع مسؤولي شركات النفط
البريطانية تم خلاله التأكيد بشكل واضح أن " العملية العسكرية في العراق
ستؤثر على أسواق النفط العالمية وأداء أوبك وهما أمران حيويان بالنسبة
لبريطانيا".
وأوضحت الصحيفة أن عددا من كبار المسوؤلين في وزارت الخارجية والصناعة
والتنمية الدولية البريطانية عقدوا اجتماعات لتحديد ما وصفته الوثائق
السرية بـ" الإجراء المطلوب" بعد تقييم الوضع في أعقاب غزو العراق.
وكانت شركات النفط الكبرى أنكرت عقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة
البريطانية لوجود مصلحة نفطية لها في غزو العراق وهو ما كشفت عنه
الوثائق.
وأضافت الصحيفة أن عقوداً أُبرمت مع شركات أجنبية أعقاب غزو العراق لمدة
عشرين عاماً وتُعد الأكبر من نوعها في تاريخ صناعة النفط، وتغطي نصف
احتياطيات العراق النفطية والبالغ حجمها 60 مليار برميل من النفط.
الأيام الفلسطينية
الرئيس : ما زلت انتظر رد "حماس" على مبادرتي
نواصل حصد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية
اعلن الرئيس محمود عباس ان تشكيل حكومة جديدة لا يلغي مبادرته للمصالحة
الوطنية وانه على استعداد لحظة قبول "حماس" بالمبادرة ان يتوجه الى غزة
لتشكيل حكومة جديدة.
وقال: "كان من المفترض تشكيل حكومة خلال خمسة اسابيع وعندما قدمت مبادرتي
قلت انه كتعبير عن حسن النوايا وحتى أؤكد انني جاد في مبادرتي سأؤجل
تشكيل الحكومة، فأجلتها منذ 16 آذار ولكننا الآن في نهاية نيسان دون ان
نحصل على جواب من "حماس" ومع ذلك اقول، انه بعد تشكيل الحكومة اذا ما
وافقوا على مبادرتي سأذهب الى غزة لتشكيل حكومة جديدة، فلا توجد مشكلة".
واضاف: "الى متى نبقى دون حكومة، فالحكومة الحالية هي حكومة تسيير اعمال
ولا نستطيع ان نبقى على هذا الحال لفترة طويلة من الزمن وبالتالي سنشكل
الحكومة، واذا وافقت (حماس) على المبادرة نذهب الى الحكومة الاخرى والا
فلا يجوز ان تبقى الحكومة الحالية حكومة تسيير اعمال".
واكد انه "في شهر ايلول سنعود الى قيادتنا ونضع الامور على الطاولة من
اجل اتخاذ القرار" وقال، "ما لم تحصل مفاوضات جدية نحن ذاهبون في ايلول
الى الجمعية العمومية للامم المتحدة ونطرح القضية عليها لأنه اذا اغلقت
كل الافاق فإلى من نشكو امرنا"؟.
وقال: انا متأكد من ان هناك 140 دولة ستدعمنا فلم يتبق امامنا الا بعض
الدول الافريقية وعدد من دول اميركا اللاتينية المستعدة ودول اوروبا
الغربية التي لم تعترف ولكن ابلغونا انهم مستعدون لأن يعترفوا.
واضاف في تصريحات في ختام زيارته الرسمية الى تونس: حتى لو كانت 100 دولة
فقط معترفة بنا فهذا كاف، ولكن نحن مستمرون في جهودنا الدبلوماسية لكسب
وحصد مزيد من الاعترافات، فقد حصلنا على 10 اعترافات في دول اميركا
اللاتينية ومن الممكن ان نحصل على اعترافات من باقي الدول لأنه ليست
لديهم مشكلة، اما دول اوروبية الغربية ففي معظمها رفعت مستوى التمثيل
تعبيراً عن رغبتها في الوصول الى سلام ورغبتها بالوصول للاعتراف بالدولة
المستقلة مثل ايرلندا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا والدنمارك والسويد
والنرويج وغيرها من الدول .. جميعها رفعت مستوى تمثيلنا عندها وهذا دليل
على رغبتها في انها تريد دفع عملية السلام الى الامام.
وشدد الرئيس في سلسلة لقاءات مع الصحافيين والسفراء العرب في تونس على
انه: لا اقبل بانتفاضة ثالثة مسلحة، لقد جربنا الانتفاضة المسلحة الثانية
وكان شكلها دماراً علينا وجربت "حماس" في 2008 عندما رفضت تمديد الهدنة
فتم تدمير غزة في 3 اسابيع ..الانتقاضة المسلحة تعني ان تحمل بارودة
وتقاتل فيما هو يستخدم الطائرات والصواريخ ضدي وقد سبق وان فعلها وسبق ان
دمرنا، لقد كانت الضفة الغربية ركاماً.
واضاف: ولكن لدينا مقاومة شعبية وهي يومية واسبوعية ويشارك بها
اسرائيليون واوروبيون اسبوعياً في نعلين وبلعين والنبي صالح وهناك جرحى
ونحن نشجع هذه المقاومة، اما القول انك ستحمل مسدساً وبندقية فاسمح لي
انا وطالما انني رئيس سلطة لن اسمح بذلك.
وكشف النقاب عن انه "عندما اطلقنا مبادرة المصالحة ارسلت مبعوثاً الى
وزير الخارجية السوري وكان جوابه كما يلي: نحن نرحب بهذه المبادرة
ترحيباً حاراً ونحن نتأكد مرة بعد اخرى انك (الرئيس) ضمانة للشعب ولكن
الذي نعتقده او نتصوره ان "حماس" لا تريد الانتخابات".
كما كشف النقاب عن انه اعد لإطلاق مبادرته للمصالحة الفلسطينية منذ 3
اشهر وقال: منذ 3 اشهر وانا اعد خطابي للمجلس المركزي الفلسطيني وفيه هذا
الموضوع، واذاً، فهي لم تأت تلبية لضغط الشارع وانما كانت مبادرة منا وفي
نفس الوقت فلنفترض انها جاءت تلبية لنبض الشارع فكل الاحترام لنبض
الشارع، لقد قلت سابقاً لوسائل الاعلام، ان لدي رغبة بالذهاب الى غزة،
قلت ذلك اكثر من مرة ولكن لم يتسن الوقت.
وكشف الرئيس عن ان موضوع ارشيف الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في تونس
"طرح منذ فترة ولم يكن هناك اعتراض على تسليمنا اياه والآن ابلغنا الرئيس
فؤاد المبزع ان بالامكان ان نأخذ الارشيف في الوقت الذي نريد، وقد ابلغوا
سابقاً سفيرنا ولكنهم اعادوا التأكيد على ان بإمكاننا الحصول على الارشيف
متى نريد".
وقال: تونس ستتبرع لنا بأرض نبني عليها سفارة وبيتاً للسفير، وبالمقابل
نحن نفعل هذا في الضفة الغربية".
ونفى الرئيس ان يكون تم في الزيارة بحث اعادة فتح ملف الشهيد خليل الوزير
ابو جهاد وقال، "لم نبحث الموضوع" واضاف، "اذا ما كان هناك ملف نحن
مستعدون لكي نعرف ما حدث ولكن لم نفتح هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد ان
نزيد هموم التونسيين الآن، ومن الممكن ان نفتحه لاحقاً عندما تستقر
الاوضاع اكثر وبعد انتخاب المجلس التأسيسي التونسي، امامنا وقت ومن
الممكن طرح الموضوع في اي وقت ولكن لم نطرح الموضوع خلال الزيارة".
قدس نت
اليسار الإسرائيلي يعلن غدا بيان إقامة الدولة الفلسطينية
من المقرر أن توقع ،اليوم الخميس،عشرات من الشخصيات اليسارية الإسرائيلية
على بيان يعترف باستقلال الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام
1967.وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت على موقعها الالكتروني أن عشرات من
المثقفين اليساريين والحائزين على جائزة إسرائيل في الأدب والعلوم
والمسرح، سيعقدون في تمام الساعة الثانية من ظهر الخميس, مؤتمرا صحفيا في
تل أبيب " بعنوان بيان استقلال الفلسطيني"وأوضحت الصحفية أن المؤتمر
سيعقد في المكان الذي تم فيه الإعلان عن دولة إسرائيل في تل أبيب,
وبمشاركة 18 شخصية ممن حصلوا على جوائز إسرائيل من بينهم الوزيرة السابقة
شولميت الوني.وأكدت الصحيفة أن المشاركين في المؤتمر سيوقعون على وثيقة
تبارك إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 كما ستوجه الشخصيات اليسارية
دعوة الى الجمهور الإسرائيلي للتوقيع على الوثيقة التي جاء في نصها " في
ارض إسرائيل وجد الشعب اليهودي وفي فلسطين وجد الشعب الفلسطيني ".
هذا واعتبر غالب مجادلة عضو الكنيست عن حزب العمل الإسرائيلي أن هذه
المبادرة طيبة و مباركة, مؤكدا انه سيشارك في الحدث للتعبير عن تضامنه مع
القائمين على هذه المبادرة .في أول تعقيب من اليمين الإسرائيلي وصف موقع
ديني يهودي المؤتمر بأنه اخطر من عملية القتل التي وقعت في مستوطنة
ايتمار شمال الضفة الغربية .وقال الموقع الديني على لسان البروفيسور
موشي شارون " إن هذه الخطوة اخطر من عملية القتل التي وقعت في مستوطنة
ايتمار
تشرين(دمشق)
الجاليات والفعاليات السورية والفلسطينية في السويد: ما تتعرض له سورية
محاولة لتفتيت قوى المقاومة في المنطقة
أكدت الجاليات والفعاليات السورية والفلسطينية في السويد وقوفهم إلى جانب
سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بوجه المؤامرات الخارجية التي تحاك
ضدها. واستنكرت هذه الجاليات والفعاليات في بيان أصدرته أمس ما تتعرض له
سورية من مؤامرات تستهدف وحدتها الوطنية وتسعى للنيل من بنيتها
الاجتماعية المتماسكة ومحاولة لانتهاك منظومة العلاقات الوطنية الجامعة
التي من شأنها أن تصون وحدة الوطن. وأكد البيان أن استهداف سورية هو
محاولة لخلط الأوراق بما يخدم الاستراتيجية الصهيونية في محاولة لإضعاف
وتفتيت قوى المقاومة في المنطقة.
شام برس
عجلة الإصلاح في سورية أعمق مما أعلن عنه .. إبعاد شخصيات تفوح منها
رائحة الفساد و إقالة مئات الموظفين الكبار في الإدارة العامة
خلال ساعات، يُصدر الرئيس السوري مرسوم رفع حالة الطوارئ. هذا ما يعد به
النظام في دمشق، مؤكداً أن الإصلاح سيكون أوسع مما أُعلن. وإلى جانب
الاعتراف بعدد من مطالب المحتجين،
وأوردت صحيفة الأخبار اللبنانية إن ما سيرفع من نسبة الطمأنينة هو كون
«عجلة الإصلاحات قد دارت، وهي لن تتوقف، وستكون أعمق ممّا أُعلن، سواء
سياسياً أو إدارياً واقتصادياً». فخلال الساعات المقبلة، سيوقّع الرئيس
السوري بشار الأسد مرسوم رفع حالة الطوارئ، ما سيعني إطلاق عدد كبير من
الموقوفين. أما قانون الطوارئ نفسه، فسيحال على مجلس الشعب. والأمر لن
يقتصر على هذا الجانب المعطوف على قانوني الإعلام والأحزاب. فبحسب
المصادر المقرّبة من النظام، تحمل الحكومة الجديدة «مشروع مكافحة الفساد،
وهي، خلال الأشهر المقبلة، ستقيل مئات الموظفين الكبار في الإدارة
العامة، علماً بأن هذه الحكومة لن تكون سوى حكومة انتقالية، تمهيداً
لحكومة ثانية تكون مؤهّلة لاستيعاب التغييرات التي ستشهدها بنية النظام،
وخاصة لناحية توسيع أطر المشاركة».
وفي الجانب الاقتصادي، تؤكد المصادر ذاتها اتّخاذ قرار «على أعلى
المستويات بإبعاد عدد من الشخصيات المقرّبة من النظام، التي تفوح منها
رائحة الفساد واستغلال السلطة. وهذا القرار بدأ تنفيذه عبر عدد من
الإجراءات التي ستظهر نتائجها تباعاً».أضف إلى ذلك، فإن التغييرات الجدية
سيشهدها المستوى السياسي، سواء في دوائر الدولة أو في حزب البعث،
وتحديداً «أولئك الذين تبيّن أن علاقاتهم بالمناطق التي ولدوا فيها لا
تتخطّى سور القصر الذي يملكه كلّ منهم في قريته أو مدينته». وبالنسبة إلى
المادة الثامنة من الدستور، التي تعطي الحزب الحاكم منذ عام 1963 صفة
«القائد في المجتمع والدولة»، فقد بدأ البحث جدياً في سبل الخروج من
منطقها، «وسيُتّخذ قرار على هذا الصعيد، لكن ليس ضمن الرزمة الأولى من
القرارات، وبالتأكيد لن يكون ذلك تحت الضغط».
هذا على مستوى الوعود التي يجزم المقرّبون من القيادة السورية بأنها
ستنفّذ. أما ميدانياً، فإن قانون تنظيم التظاهر المزمع إصداره «سيُطبّق
بحذافيره»، يقول أحد المقرّبين من النظام بلهجة هي أقرب إلى التهديد.
وقبل ذلك، اتُّخذ قرار يُفصَح عن مضمونه بالقول «إن الاستقرار الأمني خطّ
أحمر»، وشرحه أن «من يستخدم السلاح في الداخل السوري سيجري التعامل معه
بقسوة غير مسبوقة». فما جرى خلال الأسابيع الماضية، تضيف المصادر ذاتها،
«كشف تفاصيل المؤامرة التي تستهدف تفتيت سوريا، تعويضاً عن سقوط نظام
كامب ديفيد في مصر»، على حدّ قول أحد المقرّبين من صنّاع القرار في عاصمة
الأمويين. وخلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية وليد المعلم مع السفراء
العرب، بداية الأسبوع الجاري، «تحدّث عن معطيات جمعتها الأجهزة السورية،
تكشف عن تورّط عدد من الأنظمة العربية في التحريض المذهبي داخل سوريا،
وخاصة في منطقة الساحل السوري، وتحديداً في منطقة اللاذقية. وهدّد المعلم
الدول المتورّطة بكشف هذه الأعمال أمام الإعلام»، يؤكد مصدر مطّلع على ما
يدور في أروقة صناعة القرار السورية، مشيراً إلى أن لقاءً سيعقده المعلم
قريباً جداً مع السفراء الأجانب لإطلاعهم على وجهة نظر النظام في الأحداث
الجارية. وفي السياق ذاته، بدا لافتاً، على حدّ قول مصادر مقرّبة من
النظام في دمشق، تعاون السلطات الأردنية مع نظيرتها السورية على معالجة
عدد من القضايا الأمنية التي ظهر منذ بداية التظاهرات أنها «تُثار من
داخل الأراضي الأردنية». وبدأ هذا التعاون بعد أن بعثت دمشق برسائل
«واضحة» إلى عمّان تحمل في طيّاتها أدلة على ما يوصف في الشام بـ«التورّط
في المؤامرة». وأتى الردّ الأردني بعد أيّام «جازماً بأن ما يجري يحصل من
دون علم القيادة التي ستتّخذ كل التدابير الممكنة لوقفه».
وكالة أنباء نوفوستي
جنرال فرنسي: الإطاحة بالقذافي لا تحل المشكلة
كثر في الفترة الأخيرة الحديث عن وجوب قيام قوات التحالف الدولي بإجراء
عملية عسكرية برية في ليبيا.وقال الجنرال الفرنسي آلان بيليغريني،
القائد السابق لقوات الـ"يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، في رد له على
سؤال وجهته له وكالة نوفوستي للأنباء إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن
ليبيا يحظر نشر قوات احتلالية في ليبيا ولكن لن تكون القوات البرية التي
قد تدخل ليبيا لإجراء عملية سريعة، احتلالية.ومعنى هذا أن الجنرال
بيليغريني لا يستبعد إمكانية أن يرسل حلف شمال الأطلسي قوات إلى ليبيا
لتساعد قوات المعارضة الليبية في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، ولكنه
يرى أن تحقيق هذا من خلال العملية السريعة أمر صعب لأن القذافي قادر على
الدفاع عن النفس.وهناك مشكلة سياسية أيضا وفق رأي الجنرال بيليغريني وهي
أن جامعة الدول العربية لا بد وأن تتحدث عن عدوان إذا شن التحالف عملية
برية تستهدف زعيم البلد العضو في الجامعة العربية، ولاسيما وإن السكان في
ليبيا يؤيدون القذافي أكثر من المتواجدين في بنغازي كما قال الجنرال
بيليغريني.ولا يتوقع الجنرال بيليغريني أن يتوقف أهالي طرابلس عن
المقاومة لمجرد أن تتم الإطاحة بالقذافي، مشيرا إلى أن أهالي طرابلس لن
يرحبوا بالقادمين من بنغازي الذين لا يمثلون كل الشعب الليبي.وأضاف
الجنرال الفرنسي أن ثمة خطورة في أن تقتضي الضرورة نشر قوات حفظ السلام
في ليبيا إذا أصبح المجلس الوطني حاكما في هذا البلد.وعليه فإن هذا
السؤال: ما العمل؟ يبقى مطروحا كما قال الجنرال بيليغريني.
حدث في مثل هذا اليوم :
21/4/1948 : مجزرة حيفا و سقوطها بيد العصابات الصهيونية
21/4/1985 : عملية بطولية تنفذها الشهيدة لولا عبود في البقاع الغربي
.